تباحث رجال أعمال مغاربة ومصريين أمس الثلاثاء بالرباط حول سبل تنمية علاقات الشراكة وإنعاش فرص الاستثمار بين البلدين، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وفد عن الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين بمصر إلى المغرب. وأوضح السيد عمر الدراجي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للرباط، خلال هذا اللقاء ،الذي حضره سفير مصر بالمغرب السيد أبو بكر محمد حسني محمود، والوزير المفوض التجاري لنفس السفارة بالرباط، أن البلدين يحرصان على رفع علاقات تعاونهما الاقتصادي إلى مستوى علاقاتهما السياسية المتميزة، وذلك من خلال تكثيف فرص التبادل والتعاون بينهما ،بهدف الرفع من رقم تبادلهما التجاري الذي لا يرقى إلى مستوى تطلعات البلدين. وشدد في هذا الإطار على الدور الاستراتيجي المنوط بالقطاع الخاص بالبلدين وبغرفهما المهنية لاختزال المسافة الجغرافية بينهما ، ولمد قنوات التواصل والتعاون والشراكة البنائين ،دعما لإنعاش الاستثمار المولد للشغل وللثروات. وأضاف أن الطرفين يسعيان سويا إلى تسخير كل الوسائل والإمكانات للمساهمة في تقوية مكتسبات التعاون الاقتصادي البناء القائم بين البلدين، مستفيدين من الترسانة القانونية المتطورة التي أسس لها القطرين من خلال العديد من الاتفاقيات المبرمة ، وعلى رأسها الاتفاقيات التي تهم المجال الاقتصادي والجمركي - اتفاقية أكادير- ، والتي تعد رافعة أساسية للاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين البلدين في الميدانين التجاري والصناعي. ومن جانبه، دعا السفير المصري رجال الأعمال بالبلدين إلى العمل على تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وبناء جسور الثقة لدعم الجهود الساعية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية لتواكب الدينامية التي تطبع العلاقة السياسية بين الطرفين. وأوضح أنه يتعين أن تحكم آفاق التعاون بين البلدين في المجالين الاقتصادي والتجاري رؤية استراتيجية ، بالنظر إلى الإمكانيات الواعدة التي تتيحها هذه المجالات ، وانعكاسها على تطور البلدين وموقعهما في الساحة الإفريقية والدولية . وذكر في هذا الإطار باتفاقية إحداث مجلس الأعمال المصري المغربي ،التي تم التوقيع عليها مؤخرا بالقاهرة، وذلك بهدف تطوير التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري بين البلدين ، وهو منتدى غير حكومي ينكب على مناقشة وتحديد أفضل السبل لتنشيط وتسهيل تدفق التجارة والاستثمارات البينية. يذكر أن الوفد المصري يضم ممثلين عن نحو 12 شركة مصرية تنشط في قطاع الصناعات النسجية والغذائية والدوائية والرخام.