شكلت التجربة الشعرية للأستاذ والشاعر علال الحجام موضوع الدرس الجامعي الافتتاحي للكلية المتعددة الاختصاصات بالرشيدية. وقد قدم علال الحجام الأستاذ بجامعة الأخوين، أمس السبت، بحضور عميد الكلية وأساتذة وطلبة، تجربته الشعرية والسياق الذي بدأ فيه هذه التجربة الأدبية. وأوضح الشاعر خلال هذا اللقاء الجامعي التقليدي أن نصوصه الشعرية تتميز بفرادتها الخاصة وسياقها الإبداعي الخاص الذي مكنها من الولادة و الحيوية في إطار معاصر ولكن الذي ينهل من تاريخ اللغة العربية. وقال إن "دواويني الشعرية هي ثمرة صدفة إبداعية خالصة ولحظة جنون إبداعي يمكن له أن يتمخض في أية لحظة ، فزمن الكتابة هو زمن مطلق يرتبط فقط بالانفعال العاطفي والوجودي". وأوضح أن الحداثة البنيوية للنص الشعري تعتمد أساسا على التقاء عدة عوامل من بينها الإيقاع والموسيقى والتقطيع والصور الشعرية، بالإضافة إلى الرؤية الشعرية للشاعر المسكونة بهاجس الكلمة الجميلة. وأضاف السيد الحجام الذي ناقش رسالة الدكتوراة الدولة حول شعر درويش أنه في كل عملية إبداعية يجد الشاعر نفسه في مواجهة هاجس مضاعف، الوعي بالوقائع والتجارب الإنسانية السوسيولوجية و الثقافية ، ولكن أيضا ترجمة هذه التجارب في إطار جمالي خاص. وبعد ذلك تم فتح نقاش أدبي ما بين ضيف هذا الدرس الافتتاحي والطلبة حول التجربة الشخصية للشاعر و المشهد الثقافي وشروط الإبداع.