انطلقت أول أمس الجمعة أيام تكوينية لفائدة النسيج الجمعوي بالحسيمة حول موضوع "لنعمل سويا من أجل الحكامة الجيدة والدفاع عن حقوق ومصالح المواطنين". وأوضح السيد سعيد أزرقان منسق محلي بجمعية "حركة من أجل السلام" الاسبانية، في تصريح للصحافة، أن هذه الأيام التي تتواصل إلى غاية 23 أكتوبر الجاري تنظم بتنسيق بين جمعية بادس للتنشيط الاجتماعي والاقتصادي وجمعية حركة من أجل السلام في إطار مشروع حول "حق المهاجرين المغاربة في تطوير قدراتهم في مجال التنمية" بكل من إقليمالحسيمة ومدينة مدريد الاسبانية. وأبرز السيد أزرقان أن هذا المشروع، الذي تموله بلدية مدريد، يهدف بالأساس إلى تقوية قدرات الجمعيات المستفيدة من هذه الدورات التكوينية، وتمكينها من أدوات تقنية، وتنظيم حملات مرتبطة بأنشطتها الإستراتيجية والتكوين والتكوين المستمر والتشجيع على إحداث شبكات تضم مجموعة من الجمعيات، واستعمال تقنيات حديثة في المعلومة والتواصل من أجل المساهمة في تنمية المنطقة، وتمكين المستفيدين من المعارف النظرية والخبرات في جميع المجالات الحيوية. كما يروم تمكين الجمعيات المحلية من القيام بدور أساسيا كوسيط بين المواطنين والسلطات العمومية عن طريق الاستماع للإكراهات والمعيقات التي تعترض المواطنين في حياتهم اليومية، والعمل على تبليغ مطالبهم إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الجمعيات مطالبة بدعوة المواطنين إلى المساهمة في تنمية بلدان الاستقبال، وكذا بلدان المهاجرين الأصلية. ويرتكز هذا المشروع، الذي يندرج في إطار شراكة ما بين "جمعية بادس" و"جمعية حركة من أجل السلام" على ثلاثة محاور أساسية تهم "العمل مع المهاجرين" و"التكوين والانخراط في سوق العمل" و"الدعم الجمعوي".