أكد السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الاثنين بالرباط، أن إطلاق المغرب حملة من أجل التعريف الإعلامي بالأهداف الإنمائية للألفية، يشهد على الالتزام والإرادة القوية للمملكة للعمل بلا كلل من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. وأبرز السيد الناصري، خلال اجتماع تميز بإطلاق هذه الحملة التي تهدف إلى تحسيس الرأي العام بضرورة تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المغرب، العلاقة القائمة بين الأهداف الإنمائية للألفية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعد مشروعا مجتمعيا للتنمية في جميع الاتجاهات، وأنها أصبحت الآن "فلسفة مغربية" في مجال التنمية البشرية. وقال إن إطلاق هذه الحملة يعد "تعبيرا عن إعادة التأكيد على التزاماتنا في هذا المجال"، مذكرا بالتقدم الذي سجلته المملكة في مجال تعزيز حقوق المرأة والطفل، والتغطية الاجتماعية، والمساواة عبر النوع، والإسكان، والشغل ومحاربة الفقر والأمية. وأكد السيد الناصري أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية عملية معقدة وجماعية وتتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين في المجتمع، مذكرا أيضا بالخطوط العريضة للخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال القمة الأخيرة للأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية التي عقدت بنيويورك. وقال إن جلالة الملك أكد أن السبيل لتحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية "يكمن في العمل الجماعي الهادف لتوطيد نموذج تنموي بشري ومستدام، تضامني ومتناسق، وذلك في نطاق حكامة عالمية منصفة وناجعة". وأعطيت انطلاقة هذه الحملة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور على الخصوص السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وممثلين عن الأممالمتحدة بالمغرب، وفاعلين من المجتمع المدني وفنانين. ويأتي إطلاق هذه الحملة بعد قمة الألفية التي عقدت من 20 إلى 22 شتنبر الماضي بنيويورك والتي توجت بالمصادقة على برنامج عمل لتحقيق الأهداف الثمانية الإنمائية للألفية بحلول سنة 2015. وتنظم هذه الحملة من قبل الأممالمتحدة بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاتصال. وتستهدف حملة الألفية المسؤولين المؤسساتيين والخواص، والفاعلين في المجتمع المدني والجمهور الواسع، مع الاهتمام أكثر بالنساء والأطفال والشباب. وكانت قد تمت المصادقة على الأهداف الثمانية الإنمائية للألفية سنة 2000، من قبل ال189 دولة الأعضاء في الأممالمتحدة التي دعت إلى تحقيق هذه الأهداف في أفق سنة 2015. وتروم هذه الأهداف القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتقليل وفيات الأطفال، وتحسين الصحة الانجابية، ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) والملاريا وغيرهما من الأمراض، وكفالة المستدامة البيئية، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.