اقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة. وقالت البرلمانية الصحراوية أمام اللجنة الرابعة إن المرأة الصحراوية تضطلع بدور طلائعي في دينامية التنمية بالمملكة وخاصة في الأقاليم الجنوبية، حيث تشغل مناصب مسؤولية في مختلف مراكز القرار فضلا عن حضورها القوي والفاعل في جميع القطاعات المنتجة. وأشارت في هذا الصدد إلى نسبة مشاركة النساء خلال انتخابات 2009 التي بلغت 47 في المائة في مجموع الهيئة المنتخبة في هذه المنطقة، والتي أكدت مكانة المرأة الصحراوية في الحياة السياسية في المغرب بشكل عام وفي الصحراء بشكل خاص. وأبرزت أن هذه النتيجة جاءت تكريسا للجهود التي تبذلها المملكة لتخويل المرأة المغربية المكانة التي تستحقها حتى تشارك في تدبير الشأن المحلي وفي مراكز القرار. وذكرت بأن هذا الأمر يعد حقيقة أكدها جميع الملاحظين وجميع الجمعيات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان من خلال التقارير التي قدمت في هذا الشأن; لا سيما من قبل منظمة العفو الدولية (أمنستي) و(هيومن رايتس ووتش) وكذا جمعيات النساء البرلمانيات بأوروبا وأمريكا. وقالت " كمواطنة صحراوية مغربية اخترت، على دراية وباقتناع تام، أن أنخرط بشكل كامل في مسيرة التنمية ببلدي المغرب في الوقت الذي يسعى فيه آخرون لتحطيم كل شيء. وأقول لهؤلاء إن مخططاتتهم الدنيئة لن تتم وستبوء بالفشل". وأَضافت " البوليساريو لم يمثلني يوما ولن يمثلني أبدا". وأضافت، باعتباري مواطنة صحراوية منحدرة من مدينة العيون بقلب الصحراء، "إسمحوا لي أن أجدد التأكيد أمامكم بتشبثي العميق بهويتي المغربية وافتخاري بمغربيتي، وعزمي على الدفاع عنها مهما كان الثمن". إضافة إلى ذلك، أوضحت المتحدثة أمام ممثلي الدول الأعضاء أن جميع المجالس المنتخبة بالأقاليم الصحراوية يتم تسييرها من قبل أبناء الصحراء الذين انتخبوا بطريقة ديمقراطية وبشفافية، وذلك بشهادة العديد من الملاحظين، خاصة الدوليين الذين واكبوا العملية الانتخابية. كما ذكرت بأن الأقاليم الجنوبية سجلت أعلى معدل مشاركة ب`25ر80 بالمائة بأوسرد، و80ر67 بالمائة ببوجدور، و22ر65 بالمائة بالسمارة، و71ر60 بالمائة بواد الذهب، في الوقت الذي قارب فيه المتوسط الوطني نسبة 4ر52 بالمائة. وبالنسبة للأقاليم الجنوبية لوحدها فإن عدد الأعضاء المنتخبين بالمجالس الجماعية البلدية والقروية بلغ 517 عضوا من بينهم 32 رئيس جماعة. وعلى الصعيد الوطني فإن الأقاليم الصحراوية ممثلة في مجلسي المستشارين والنواب على التوالي ب`31 مستشارا و16 نائبا. وشددت على القول " أريد التذكير هنا بأن كافة الجماعات المحلية والبلدية بالأقاليم الجنوبية يتم تسييرها وتدبيرها من قبل المنتخبين الصحراويين الذين تم اختيارهم بطريقة ديمقراطية"، مشيرة إلى أنه وعلى غرار باقي جهات المملكة فإن السكان بالأقاليم الجنوبية يعيشون في مناخ ديمقراطي حقيقي يمكنهم من التعبير الحر والمساهمة، كل من موقعه وإمكانياته، في تنمية الجهة. وأضافت أن المدن الصحراوية المغربية اليوم تتمتع بما لدى مثيلاتها على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالبنيات التحتية الأساسية والتجهيزات العمومية السيوسيواقتصادية. وأشارت إلى أن الأقاليم الجنوبية أضحت ورشا مفتوحا متواصلا لبناء الموانئ والمطارات والمستشفيات والمؤسسات التعليمية ومعاهد التكوين المهني والمركبات الرياضية والمراكز الثقافية والمشاريع العقارية الكبرى، معبرة عن اعتزازها "بمشاركتها في هذه الدينامية الكبيرة التي تعرفها الجهة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".