أكد السيد رشيد بن المختار، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن التنمية البشرية والبحث العلمي هما مفتاح تقدم الشعوب نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح السيد بن المختار، في مداخلة ألقاها في نهاية الأسبوع الماضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي هي مشروع هادف يدخل في هذا الإطار، تمنح الفرصة لإرساء مقاربات جديدة وأصيلة تنبع من القاعدة لتضع لبنات أساسية لتنمية المجتمع. وأضاف، في مداخلته بعنوان "تأملات حول النمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة .. نظرة من خلال دروس الأزمة الاقتصادية الأخيرة"، أن مستقبل المغرب يرتكز على عاملين أساسيين هما التنمية البشرية والتقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا. وشدد خلال هذه المداخلة، التي كانت موضوع الدرس الافتتاحي الذي نظمته جامعة مولاي سليمان ببني ملال برسم السنة الجامعية 2010-2011، على أهمية الأبحاث العلمية وضرورة الاستفادة القصوى منها، وعلى عامل التكوين لإرساء الدعائم الأساسية للتنمية. وكان رئيس جامعة مولاي سليمان ببني ملال السيد بوشعيب المرناري قد ذكر، في كلمة ألقاها قبل هذا الدرس الافتتاحي، أن هذه المبادرة تدخل في إطار انفتاح الجامعة على محيطها، والمساهمة بالتالي في تجسيد عدد من المشاريع المهيكلة التي تحققت أو التي توجد في طور الإنجاز بجهة تادلة-أزيلال. وأشار إلى أن اختيار موضوع هذا الدرس نابع من رغبة الجامعة في إشراك الأساتذة والباحثين والطلبة في مختلف الأنشطة والبرامج التي يسطرها المرصد الوطني للتنمية البشرية لحثهم على الخلق والإبداع بهدف المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.