الحسيمة-تاونات بمدينة الحسيمة لقاء مع أعضاء مجلس الجهة يندرج في إطار تعزيز التعاون وتوثيق أواصر التواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين البلدين في مختلف المجالات. وذكر بلاغ لمجلس الجهة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة بنسخة منه، أن هذا اللقاء تناول عددا من القضايا، من بينها سياسة التمركز واللاتمركز، ومشروع الجهوية الموسعة، والتشكيلات الحزبية في المغرب، والاستحقاقات الانتخابية، ودرجة التمثيلية النسائية ومشاركتهن في تسيير الشأن العام والمحلي. وبهذه المناسبة، أشاد السيد محمد بودرا رئيس مجلس الجهة بدور الحكومة البلجيكية، التي كانت سباقة إلى إرسال فرق الإنقاذ وتقديم المساعدات للساكنة أثناء الزلزال الذي ضرب الحسيمة في فبراير 2004، مذكرا بمتانة العلاقات التي تربط البلدين منذ عقود. وأشار السيد بودرا إلى الأوراش الكبرى التي عرفها إقليمالحسيمة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز التنمية المحلية والجهوية، ومنها مشروع تثنية طريق تربط إقليميتازةوالحسيمة، والذي يروم تحقيق الإقلاع الاقتصادي للمنطقة وتسريع وتيرة فك عزلة العالم القروي، بالإضافة إلى إنجازات العشرية الأخيرة. وتطرق، خلال هذا اللقاء، إلى التغيرات التي عرفها المشهد السياسي المغربي في ظل العهد الجديد، مذكرا بالأشواط السياسية والحقوقية والاجتماعية بالغة الأهمية التي قطعها المغرب، بدء بتجربة الإنصاف والمصالحة، وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا مدونة الأسرة وتوسيع انخراط المرأة في الحياة السياسية، وانعكاساتها الإيجابية المتمثلة في ارتفاع نسبة التمثيلية النسائية داخل قبة البرلمان، واكتساح المرأة المغربية للعديد من المجالات التي ظلت، في السابق، حكرا على الرجال. وأكد السيد بودرا أن مسألة الجهوية الموسعة باتت ورشا وطنيا مفتوحا يستحق المناظرة وتعميق النقاش لأجل ترجمته على أرض الواقع بالكيفية التي ستجعل المغرب بلدا مواكبا لكل ما يجري من حوله ويجعله يتبوأ مكانة مهمة ويضعه في مصاف الدول الديمقراطية السباقة إلى ذلك. وكان من بين أعضاء الوفد البلجيكي السيدة فتيحة السعيدي (ابنة المنطقة) نائبة رئيس بلدية إيفير وعضو مجلس الشيوخ البلجيكي وبرلمانية سابقة عن الحزب الاشتراكي اليساري.