أعطى كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، اليوم الأربعاء بطنجة، انطلاقة التكوين في مؤسسات التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية برسم موسم 2010 – 2011. وأشاد السيد بيرو، في كلمة خلال حفل انطلاق الموسم التكويني بحضور مسؤولين محليين وممثلين عن وكالة الشراكة من أجل التنمية، بمجهودات الصناع والصانعات التقليديين المغاربة الذين أتاحوا للمغرب الحفاظ على أصالة موروثه التقليدي على المستوى الدولي، مشيرا إلى أهمية التكوين الذي يعتبر حجر الزاوية لضمان استمرار المكتسبات التي حققها القطاع، خصوصا وأن التكوين يستفيد من غلاف مالي بقيمة 463 مليون درهم في إطار "رؤية 2015". واعتبر أن الهدف الذي تسعى كتابة الدولة إلى تحقيقه لا يكمن فقط في الحفاظ على الصناعة التقليدية المغربية، بل يكمن أيضا في رفع رهانات العولمة والتنافسية الدولية، خصوصا عبر النهوض بجودة المنتجات التقليدية وتحديد منشئها واحترام المعايير البيئية. وقال كاتب الدولة إن اختيار مدينة طنجة لاحتضان حفل انطلاق موسم التكوين في مهن الصناعة التقليدية ينبع من موقع ومؤهلات مدينة البوغاز باعتبارها جسرا يربط المغرب بالقارة الأوروبية ومدينة تضم مجموعة من أمهر الصناع التقليديين. ويتمحور عمل كتابة الدولة في مجل التكوين في مهن الصناعة التقليدية حول إحداث وتأهيل فضاءات التكوين بمعايير عالية الجودة، ووضع برامج تكوين تراعي مستجدات المجال، والنهوض بدور التكوين في تطوير الصناعة التقليدية المغربية. وحسب المعطيات المقدمة خلال هذا الحفل، فقد بلغ عرض التكوين الذي تقدمه المؤسسات التابعة لكتابة الدولة في الصناعة التقليدية بمختلف مناطق المغرب في مسالك التكوين بالتدرج المهني 5254 متعلم سنة 2010، من المرتقب أن يفوق 5800 متعلم خلال سنة 2011. كما تابع 1600 متدرب تكوينات نظامية خلال سنة 2010، ومن المرتقب أن يرتفع هذا العدد خلال السنة المقبلة إلى حوالي 1700 متدرب.وتم تنظيم 40 دورة تكوينية في إطار التكوين المستمر خلال السنة الجارية لفائدة 840 صانعا تقليديا في أربع مهن، بالإضافة إلى برمجة 14 دورة تكوينية أخرى قبل متم دجنبر المقبل لفائدة 280 صانعا تقليديا في ثلاث مهن. كما قام السيد بيرو بتوزيع شواهد التكوين على خمس خريجين من شعب التكوين النظامي وخمس خريجين من شعب التكوين بالتدرج المهني. وبالموازاة مع هذا الحفل، تم تنظيم أبواب مفتوحة على المستوى الوطني في مختلف مؤسسات التكوين المهني التابعة لكتابة الدولة في الصناعة التقليدية من أجل تعريف الشباب وعموم المواطنين بالفرص التي يتيحها امتهان الصناعة التقليدية وشعب التكوين المتوفرة حسب المهن والمؤسسات. وقد تميزت سنة التكوين 2010 – 2011 بإطلاق برنامج جديد في إطار حساب تحدي الألفية الذي تشرف عليه وكالة الشراكة من أجل التنمية والذي يروم تأهيل مؤسسات التكوين المهني التابعة للقطاع ومواكبة جهوده من أجل تحسين جودة التكوين الأولي وتطوير التكوين المستمر للصناع التقليديين.