قال السيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، اليوم الأربعاء بالرباط، إنه منذ إقرار الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمصادقة على القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي، دخلت الجامعة المغربية في عهد جديد يتميز بمسلسل متواصل لتحديث وتحسين أدائها. وأوضح السيد اخشيشن، خلال الاحتفال بعيد الجامعة المغربية الذي نظم بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، أن الجامعة تعد اليوم أهم فضاء يتم به تهييء المستقبل الجماعي، وتتوفر فيه كل الظروف الجيدة التي يمكنها أن تضمن المواكبة الأمثل لجميع المبادرات والأوراش المهيكلة للاقتصاد الوطني. واعتبر الوزير، خلال هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الأولى للتوقيع بأكادير، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على 17 عقدا لتنمية الجامعة المغربية بين الحكومة والجامعات، أن البرنامج الاستعجالي 2009-2012 جاء ليمنح نفسا جديدا للدينامية المتجددة لهذا العهد. وأكد أن هذا البرنامج منظم من خلال 12 مشروعا حيث إن تنفيذه مضمون من خلال اتفاقيات التنمية التي تم التوقيع عليها في أكادير، والتي تتمحور حول أربع أعمدة أساسية تتمثل على الخصوص في ضرورة تأهيل الجامعات من خلال تحديث البنيات التحتية وتعزيز قدرة الاستقبال لديها، وتنويع مسالك التكوين بها. وتهم أيضا - يضيف الوزير- تعزيز الأداء عبر تحسين الأداء الداخلي والخارجي، وكذا تعزيز جودة التعليم والتكوين، وتحسين المحيط الخاص بالبحث وإعادة هيكلة البرامج، وكذا المواكبة الملموسة والواقعية للأوراش الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الدولة من خلال تطوير التكوين التقني والمهننة والاستجابة للحاجيات المحددة من قبل مختلف القطاعات من الموارد البشرية المؤهلة. واعتبر أن عناصر الحصيلة الأولية للبرنامج الاستعجالي تبين أن الأهداف المحددة في هذا الورش الوطني تسير عموما في الطريق الصحيح لبلوغها. وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أنه تم اختيار هذا اليوم ليكون احتفالا سنويا بالجامعة المغربية وجميع الفاعلين بها من مسيرين وأساتذة باحثين وأطرا إدارية وطلبة، مؤكدا أن احتفال هذه السنة يخصص لتخليد تاريخ تميز بتحول تاريخي في حياة النظام الجامعي والذي عرف التوقيع يوم سادس أكتوبر الماضي بأكادير، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على 17 اتفاقية لتنمية الجامعة بين الدولة وعدة جامعات. من جهته، قدم السيد عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، عناصر حصيلة مرحلة 2010 من تطبيق البرنامج الاستعجالي 2009-2012، مؤكدا أنها كانت إيجابية. وأبرز السيد الدباغ أن البرنامج حقق هذه النتائج والتطورات الهامة في عدة ميادين تهم التعليم العالي من بينها توسيع وتحسين أداء التعليم العالي الجامعي، وتنوع ومهننة عرض التكوين الجامعي، وكذا العمل الذي تم القيام به من أجل المساهمة في تطوير الرأسمال البشري الذي يستجيب لحاجيات البرامج القطاعية للاقتصاد الوطني. كما أشار إلى الأعمال التي بوشرت في مجالات دعم البحث العلمي من حيث على الخصوص إعادة هيكلة التكوين والبحث وتشجيع التكوين والبحث ودعم التفوق، وكذا الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة، مؤكدا على الاجراءات التي اتخذت من أجل اعتماد الحكامة الجيدة في تدبير مؤسسات التعليم العالي. وتم خلال هذا الاحتفال تكريم عدد من نساء ورجال العليم العالي الباحثين بمناسبة إحالتهم على التقاعد، وذلك اعترافا من قطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالخدمات الجليلة التي قدموها للجامعة وللمجتمع المغربي. كما تم بالمناسبة توزيع جوائز الدورة الثالثة من الجائزة الكبرى للابتكار والبحث في العلوم والتكنولوجيا في إطار تشجيع التفوق والتجديد.