منح الاتحاد الأوروبي هبة للمغرب تقدر قيمتها بمليار و224 مليون درهم موجهة لدعم تفعيل الاستراتجية الوطنية للتربية. وتم توقيع اتفاقية التمويل المتعلقة بهذه الهبة، اليوم الأربعاء بالرباط من قبل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن وسفيرالاتحاد الاوروبي بالمغرب السيد أنكو لندبيري. وتهم هذه الاتفاقية تمويل برنامجين لدعم تفعيل الاستراتجية الوطنية في مجال التربية. ويهدف البرنامج الأول المتعلق بالمساهمة بمبلغ مليار و54 مليون درهم (93 مليون أورو) إلى ضمان التعليم الإلزامي للجميع ، مع إعطاء الأولوية للأطفال المنتمين للأوساط المعوزة ودعم القدرات المهنية للمدرسين، إضافة إلى إرساء حكامة مسؤولة وعادلة بالمؤسسات التعليمية. أما البرنامج الثاني الذي تبلغ قيمته 170 مليون درهم (15 مليون أورو) فيتعلق ببناء وتأهيل مؤسسات تعليمية بالعالم القروي والشبه حضري المقررة في البرنامج الاستعجالي للتربية الوطنية. وأكد السيد اخشيشين في كلمة بالمناسبة على اهمية التعاون مع الاتحاد الأوربي الذي انخرط منذ سنوات في مصاحبة المغرب في الإصلاحات التي يباشرها وخاصة في مجال التربية. من جهته، وصف وزير المالية والاقتصاد السيد صلاح الدين مزوار هذا الحفل "باللحظة القوية"، مبرزا التقدم السريع الذي شهده قطاع التربية. كما شدد على أهمية تحسين شروط عمل رجال التعليم، داعيا إلى إيلاء اهتمام أكبر لاقتصاد المعرفة وللتكنولوجيات الجديدة. من جانبه أكد السيد أنكو لندبيري ، بأن هذه الاتفاقية هي "ثمرة للجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب وشركاؤه الدوليين بهدف تحسين شروط عيش المواطنين المغاربة، خاصة المعوزون منهم". وأوضح أن هذا البرنامج الذي يحظى بأولوية لدى الاتحاد الأوربي سيساعد "على تحسين جودة التربية وتحقيق تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء وبين مختلف الطبقات الاجتماعية في مجال التعليم". وأضاف أن هذا البرنامج سيمكن أيضا من تحسيس المواطنين المغاربة وإشراكهم في الحياة السياسية ، عبر جعلهم "قيمة مضافة" للمغرب. وأشاد في هذا الصدد "بالارتفاع المهم الذي عرفته الميزانية المرصودة للتربية، مشجعا البلدان الأخرى على السير على نفس الطريق ، لأن هذا الورش يتطلب مجهودا وطنيا على المدى الطويل". وأوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، في تصريح للصحافة بأن هذا الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوربي للمغرب "يؤكد ثقة الشركاء الدوليين في البرنامج المغربي المتعلق بإصلاح النظام التربوي". حضر حفل التوقيع الممثلة المقيمة للبنك الدولي بالمغرب السيدة فرنسواز كلوتس وممثلون عن الوكالة الدولية للتنمية والبنك الأوربي للاستثمار.