عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن استنكارها الشديد لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل مليشيات (البوليساريو) وداعميها "بسبب انتفاضته السلمية ودعمه صراحة لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء". وناشدت النقابة،في بيان لها اليوم الثلاثاء،المنتظم الدولي التدخل لإطلاق سراح ولد سيدي مولود والإفراج عن جميع المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف ضدا على القانون الدولي،مطالبة بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان بالمخيمات ومعاقبة المسؤولين عنها. وأضافت أنها تتابع،وعبرها كل الأساتذة الباحثين بمؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث،" بقلق بالغ واستياء شديد التطورات الخطيرة والواقع المأساوي لآلاف المحتجزين بمخيمات تندوف والقمع الممنهج ضد كل مخالف للرأي". كما دعت النقابة الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل العاجل من أجل التفعيل الحقيقي لعمليات تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين،والضغط على المعنيين بالأمر مباشرة من أجل الحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء. وناشدت المنظمات الأممية والدولية والجهوية من أجل التحرك الدبلوماسي على كل المستويات لوضع حد لهذا النزاع المفتعل بمنطقة المغرب العربي،منددة بكل " المساعي التي تساهم في تشتيت منطقة المغرب العربي وتعرقل المساعي الحميدة لجعلها قوة حقيقية جهويا بمواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية والمعرفية" . كما نوهت بكل مبادرات المجتمع المدني والنقابات المهنية والأحزاب السياسية،الداعية إلى تطبيق مقتضيات المواثيق الدولية وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا،داعية الأساتذة الباحثين بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث بالجزائر والمغرب إلى التعبئة وتسخير كل العلاقات المعرفية والعلمية والاجتماعية والفكرية والثقافية في إطار الدبلوماسية الموازية من أجل وضع حد للخلاف المفتعل بين البلدين.