تتواصل ردود الأفعال والتظاهرات التضامنية المنددة باختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو) بدعم من الجزائر. وهكذا، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن السيد ولد سيدي مولود، مع السماح له بالتعبير السلمي عن مواقفه وآرائه. كما عبرت الرابطة في رسالة وجهتها إلى السفير الجزائري بالمغرب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها اليوم الاثنين ، عن احتجاجها على عملية الاختطاف التي تعرض لها السيد ولد سيدي مولود، معتبرة أن هذا الإجراء يمس في العمق بأهم مبادئ الأممالمتحدة ويعد انتهاكا سافرا وغير مقبول لحقوق الإنسان. وأضافت أنه تم اعتقال السيد ولد سيدي مولود لمجرد تعبيره بصفة سلمية عن مواقفه المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل للنزاع في الأقاليم الصحراوية، رغم أن المادة 9 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص على أنه "لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه". من جهتها، عبرت الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب خلال اجتماع عقدته مؤخرا بالداخلة عن تنديدها باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف مليشيات (البوليساريو)، مستنكرة "المضايقات والتعسف الذي تعرض له هذا المناضل على يد أجهزة المخابرات و(البوليساريو)". وطالب المكتب الفدرالي لنقابات صيادلة المغرب، في بلاغ له، باسمه وباسم جميع صيادلة المغرب، المجتمع الدولي والحقوقيين بالتدخل العاجل لحماية ولد سيدي مولود والحفاظ على سلامته الجسدية وإطلاق سراحه وحماية أسرته من كل انتقام. ومن ناحية أخرى، نظمت أمس الأحد أمام المركز الحدودي "زوج بغال" (حوالي 12 كلم عن مدينة وجدة)، تظاهرة تضامنية مع السيد ولد سيدي مولود الذي شكل اختطافه انتهاكا للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وندد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت بمبادرة من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة وجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان (شفشاون)، بشدة باختطاف ولد سيدي مولود من طرف (البوليساريو) بتواطؤ مع الجزائر، وعبروا عن استنكارهم لهذا العمل التعسفي الذي يعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان. ودعا المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنظمات الوطنية والدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنها الأممالمتحدة، إلى التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح السيد ولد سيدي مولود الذي عبر عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ووضع حد لمأساة ومعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وفي اتصال هاتفي أجراه منظمو هذه التظاهرة التضامنية مع السيد محمد الشيخ ولد سيدي مولود، شقيق مصطفى سلمة، أكد محمد الشيخ مسؤولية الجزائر في هذه القضية، مشيرا إلى أن شقيقه مصمم العزم على الدفاع عن قناعاته بالرغم من ردود الفعل القمعية ل(البوليساريو) الذي قال إنه يهدف إلى وأد الأصوات الحية. وعلى صعيد آخر، طالبت "جمعية البحارة الصيادين بميناء الحسيمة"، خلال وقفة تضامنية نظمتها أمس الأحد بساحة 'محمد السادس' بمدينة الحسيمة، بالإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وعن باقي المحتجزين في مخيمات تندوف. وعبر المشاركون في هذه الوقفة التي شارك فيها عدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية، عن استنكارهم لمصادرة رأي وحق ولد سيدي مولود في التعبير عن مواقفه الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، محملة الجزائر مسؤولية عملية الاختطاف التي تعرض لها فوق أراضيها من طرف مليشيات (البوليساريو). وناشدوا هيئة الأممالمتحدة الضغط على الانفصاليين لضمان حرية الرأي والتعبير وحماية السيد مصطفى ولد سيدي مولود وعائلته من غطرسة (البوليساريو)، والعمل على إطلاق سراحه دون قيد أو شرط، وتمكينه من التعبير عن رأيه وشرح موقفه الداعم لمقترح الحكم الذاتي. وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس جمعية البحارة الصيادين السيد عبيد عبو أن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على التصرفات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تتعامل بها ميليشيات (البوليساريو) مع جميع المحتجزين المغاربة بمخيمات العار، مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح السيد مصطفى سلمة.