شكل موضوع "الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي وآليات تحسين تنافسية المقاولة المغربية" محور لقاء تواصلي نظمته المندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، أمس الجمعة، بمدينة الحسيمة، لفائدة المقاولين الشباب. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على تشجيع الشباب على خلق مقاولات صناعية صغرى ومتوسطة من أجل الاستفادة من البرامج التي تضعها الحكومة والرامية إلى تحسين اقتصاد البلاد، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المقاولين الشباب ومواكبة المقاولات منذ إحداثها وتنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية وتوعوية. وتطرق السيد مصلح جهاد رئيس مصلحة الصناعة بالمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بالحسيمة خلال عرض تفصيلي إلى مضامين وأهداف "الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي" وخصوصا برنامجي "مساندة " و"امتياز" لدعم تنافسية المقاولة، مبرزا أن إستراتيجية وأهداف برنامج إقلاع تهم تطوير المهن العالمية للمغرب ( ترحيل الخدمات وصناعة السيارات والطيران والالكترونيك)، وخلق مناطق صناعية مندمجة لجلب الاستثمار وتحسين تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وتحسين محيط الأعمال وتشجيع الاستثمار عبر خلق الوكالة المغربية للاستثمار. وأشار خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثل المندوبية ورئيس الغرفة السيد المكي الحنكوري، إلى أن الهدف الأساسي من هذا الميثاق هو خلق فرص مستدامة للشغل في القطاع الصناعي والتقليص من العجز التجاري والعمل على الرفع من معدل الدخل الوطني الخام الصناعي، بالإضافة إلى دعم الاستثمار الصناعي الوطني والأجنبي، مضيفا أن الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي يشمل 111 تدبيرا لتنمية القطاع الصناعي منها 56 تهم المهن العالمية للمغرب و48 تخص القدرة التنافسية للمقاومة و7 تتعلق بطرق تنفيذ وترويج الميثاق. وتعتبر منطقة الأنشطة الاقتصادية لآيت قمرة بالجماعة القروية آيت قمرة أولى ثمرات برنامج إقلاع للنهوض بقطاع الصناعة بإقليم الحسيمة والتي تضم المنطقة اللوجيستكية والمنطقة الصناعية ومنطقة الصناعة التقليدية ومنطقة الأنشطة التجارية وسوق الجملة والمنطقة الإدارية. وقد رصد غلاف مالي يناهز 170 مليون درهم لتهيئة هذه المنطقة على مساحة 40 هكتارا موزعة على 150 بقعة أرضية مختلفة المساحة، ويروم هذا المشروع التنموي خلق مناصب شغل وتثمين الموارد الطبيعية المحلية وتشجيع الاستثمار بالإقليم.