طالبت نقابة الأشراف العلميين بإطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود (الركيبي) بشكل فوري وتمتيعه بحقه في التعبير والتجمع العائلي والتنقل دون قيد أو شرط. وأدانت النقابة، في بلاغ اليوم الجمعة، اختطاف "المناضل الوحدوي" مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، " أحد أبناء عمومتها من الشرفاء العلميين الركيبيين، من قبل ميليشيات (البوليساريو) وبإيعاز من الأجهزة الاستخباراتية والأمن العسكري للجزائر بمنطقة أمهيرز في خطة يائسة واقتياده إلى وجهة مجهولة، في الوقت الذي كان يستعد فيه للالتحاق بأفراد أسرته بمخيمات الذل والعار بتندوف ، لا لجرم ارتكبه، وإنما لدعمه علانية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء وإصراره على حق كل من يعيش في مخيمات تندوف في التعبير الحر عن رأيه بكل حرية". وناشدت النقابة المنتظم الدولي والهيئات الحقوقية الدولية وكافة الضمائر الحية التدخل العاجل لإطلاق سراح ولد سيدي مولود وحماية أسرته والحفاظ على سلامته الجسدية والمعنوية، وصون كرامته طبقا لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واستنكر الأشراف العلميون أيضا صمت الجزائر ومحاولتها التملص من الالتزامات القانونية الواضحة لمعاهدة جنيف (1951) التي تلزمها اتجاه ساكنة مخيمات تندوف، مطالبين منظمة غوث اللاجئين بإجراء إحصاء دقيق وشفاف للمواطنين الصحراويين المتواجدين بهذه المخيمات. وحملت النقابة الجزائر " مسؤولية ما قد يتعرض له ابن عمومتها من سوء "، داعية كافة شرفائها عبر المملكة إلى التعبئة من أجل الدفاع عن سلامة وحرية المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بكل الطرق المشروعة. كما استغربت صمت بعض وسائل الإعلام " لجارتنا الشمالية عن هذا الفعل المشين في الوقت الذي كانت فيه تصرخ ليلا ونهارا لأتفه الأحداث ".