لقيت مسرحية "الحر بالغمزة" استحسانا وتجاوبا كبيرين من طرف الجمهور الذي حج مساء أمس الثلاثاء للمركب الثقافي بخريبكة حيث حاولت فرقة "مسرح الأكواريوم" من خلالها معالجة ظاهرة الرشوة وانعكاساتها السلبية الخطيرة على المجتمع. وقد توفقت المخرجة نعيمة زيطان في رصدها لهذه العادة المشينة في قالب فني يجمع بين أسلوب فكاهي وتراجيدي، إذ برع الممثلون ثورية بن إبراهيم وجليلة التلمسي ونرجس الحلاق وعادل أباتراب وعادل الوشكي في تشخيص أدوارها المتنوعة، مؤكدين بذلك قدرتهم على حسن تمرير رسالتهم النبيلة. ويحكي محمد الحر في نص هذه المسرحية الاجتماعية عن عينة من القضايا المستوحاة من صميم الواقع وكيف اخترقتها الرشوة بمختلف مظاهرها وأبعادها بشكل يتنافى مع روح المسؤولية والمواطنة الحقة مما ساهم في ضياع الحقوق. وتوجت فقرات هذا الإبداع الفني، المقدم بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة، بتوجيه الدعوة للجميع لتضافر الجهود من أجل العمل على استئصال هذه الآفة من جذورها، والاستنجاد بالرقم الأخضر 0801007676 عند الحاجة. يذكر أن مدينة خريبكة تبقى سابع محطة تحط بها فرقة "مسرح الأكوريوم" الرحال في جولتها المتواصلة من 20 شتنبر إلى 5 أكتوبر المقبل الجاري بدعم من طرف مبادرة الشرق الأوسط حيث تشمل كل من مكناس ومولاي إدريس زرهون وفاس وصفرو والسجن المدني بالقنيطرة وسطات وخريبكة وبني ملال وقصبة تادلة والفقيه بن صالح وأزيلال ودمنات. وبالمناسبة، أكدت السيدة نعيمة أولمكي المكلفة بالعلاقات العامة للفرقة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مسرحية "الحر بالغمزة" بعد النجاح الذي حققته في جولتيها السابقتين بشمال البلاد وجنوبها تخوض حاليا في جولة ثالثة لاستكمال 32 محطة، حتى تشكل بذلك أرضية لتحليل سوسيولوجي لهذه الظاهرة وللبحث في سبل التي يمكن للمسرح اعتمادها في معالجتها وذلك بناء على استمارات توزع على الجمهور من محبي المسرح أبو الفنون.