جدد المغرب وتونس ، أول أمس السبت بنيويورك، التأكيد على تطابق وجهات نظرهما بخصوص عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعربا عن التزامهما لمواصلة "هذا الحوار المثمر" بين البلدين. وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيره التونسي السيد كامل مرجان للصحافة عقب مباحثات ثنائية، "لقد استنتجنا تطابقا لوجهات النظر حول العديد من القضايا التي بحثناها". وقال السيد الفاسي الفهري .. "لقد عبرنا ، خلال هذه المباحثات، عن عزمنا لمواصلة هذا الحوار المثمر بين بلدينا، اللذين لهما نفس الرؤية بخصوص العديد من القضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية، وبالأمة العربية والإسلامية، وكذا بآفاق التعاون الأورومتوسطي وبمنتدى خمسة زائد خمسة". ومن جهته، قال الوزير التونسي "كانت مناسبة سعيدة للتأكيد من جديد على علاقات الأخوة المتينة التي تجمع بين بلدينا وبين قائدينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي". وأضاف "لقد بحثا كل ما له علاقة بتعزيز التعاون الثنائي، وكذا عدد من القضايا الإقليمية، خصوصا المغرب العربي". كما تناول الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة العربية، خصوصا بالشرق الأوسط. وأكد السيد الفاسي الفهري "إننا ندعم، بطبيعة الحال، السلطة الوطنية الفلسطينية، ونجدد دعمنا الكلي لها، كما نشجع المفاوضات الجارية" تحت إشراف الولاياتالمتحدة. وأبرز الوزير أن استئناف هذا الحوار بين "الأشقاء الفلسطينيين والطرف الإسرائيلي" يشكل "فرصة تاريخية حاسمة ينبغي أن تستغلها جميع الأطراف بطريقة مثلى للخروج من حالة اليأس والجمود، وذلك من خلال تسوية عادلة ومستدامة لهذه القضية الشرعية".