انطلقت فقرات الدورة السابعة لمهرجان سباق الإبل، مساءأمس السبت، بالجماعة القروية للشبيكة (إقليمطانطان)، والذي ينظم على مدى يومين تحت شعار "الشبيكة أيقونة الصحراء والبحر في خدمة التنمية المستدامة". وقد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي أقيم في موقع ساحر وسط الكثبان الذهبية المطلة على واد الشبيكة المعانق للمحيط الأطلسي ، بحضور عامل إقليمطانطان السيد أحمد مرغيش والمنتخبون وفاعلون جمعويون إلى جانب جمهور كثيف من ساكنة الإقليم ومن باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن ضيوف أجانب. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مدير المهرجان السيد علي اعمارة، العلاقة التي تجمع الانسان الصحراوي بالإبل، وهي العلاقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ"، وكذا المكانة المرموقة التي تحتلها وما تزال في الحياة السوسيو - اقتصادية للمجتمع الصحراوي باعتبارها "مصدر رزق ووسيلة تنقل ومنبعا للفخر". وأوضح أن مهرجان الشبيكة يتوخى أن يكون حلقة ضمن سلسلة اللقاءات التي يسعى الفاعلون المحليون بالإقليم إلى بلورتها ضمن منظور شمولي واستراتيجي لتثمين التراب المحلي من خلال مشاريع السياحة المستدامة، وتقوية منظومة تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على الوسط الطبيعي، وتثمين التراث المحلي، فضلا عن تشجيع البحوث والدراسات حول التراث. وأشار إلى أن المشاريع السياحية الكبرى المزمع إنجازها بالجماعة القروية للشبيكة سيكون لها الوقع الإيجابي والأثر الكبير على مستقبل التنمية بهذه الجماعة، معتبرا أن تحقيق تنمية اقتصادية محلية يتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص. من جهته أبرز رئيس الجماعة القروية للشبيكة السيد محمد بوتباعة، أن هذه التظاهرة تروم تقريب المهتمين بالفضاءات السياحية والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية الغنية التي تزخر بها المنطقة، والإحاطة بجوانب هامة من تراث المنطقة الثقافي والحضاري وبالتالي استثمار هذه المعطيات من أجل تنمية مستدامة. وأوضح أن مهرجان الشبيكة لسباق الإبل ، الذي تنظمه الجماعة القروية للشبيكة بشراكة مع وزارة الداخلية وعمالة إقليمطانطان ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ومجموعة أوراسكوم لتنمية واد الشبيكة ومؤسسات خاصة أخرى، "كان له دور بارز في إحياء التراث المغربي قديمه وحديثه". وأشار السيد بوتباعة الى أن جماعة الشبيكة، ومن خلال تنظيمها لمثل هذه التظاهرة، تبحث عن آفاق أرحب وأوسع لبناء مستقبل مشرق، معربا عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء فرصة ولبنة لدعم الاستثمار وبرامج التنمية. وبالمناسبة أعطى السيد أحمد مرغيش انطلاقة سباقات الهجن التي شارك فيها العديد من المتسابقين من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد نصبت خيمة للشعر الحساني ستلقى فيها قصائد لشعراء من مختلف الأقاليم الجنوبية. ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم العديد من الفقرات ذات الصبغة الفنية والثقافية والرياضية. فعلى المستوى الرياضي، ستعرف الدورة تنظيم دوري المرحوم الحاج أوبركة في رياضة الرماية بمشاركة أزيد من 30 مشارك بينهم أجانب. كما سيتم تنظيم ندوة علمية حول "تربية الإبل وأساليب تحسين الانتاج" يؤطرها خبراء في الميدان. وسيختتم هذا المهرجان بحفل فني متنوع سيتم خلاله تكريم العديد من الفعاليات وستسلم الجوائز للفائزين في مختلف المسابقات.