تم اليوم الأربعاء بفاس اطلاق مبادرة دعم تربية الشباب غير الممدرس التي تتبناها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تعزيز قدرات المنظمات الشبابية. ويأتي هذا المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 8ر10 ملايين دولار، حسب المنظمين، بغرض مواكبة تفعيل الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب المعتمدة من قبل وزارة الشباب والرياضة. ويتطلع المنظمون، في هذا السياق، الى التوصل في غضون أربع سنوات الى تحسين جودة وفعالية برامج التربية الأساسية وتوسيع نطاقها وتعزيز قدرات المنظمات الناشطة في مجال الشباب فيما يتعلق بالادارة المؤسساتية والمالية وتعبئة الالتزام الاستراتيجي والتقني والسياسي لمجموع القطاعات العاملة مع هذه المنظمات. وبالاضافة الى جهة فاس بولمان، سيطور البرنامج أنشطة للتربية الأساسية في جهة دكالة عبدة واقليم سلا، مع الحرص على توسيع نطاق البرنامج تدريجيا. وقبل مباشرة تفعيل المشروع، تم انجاز دراسة همت 107 جمعية ناشطة في مجال الشباب بجهة فاس بولمان. وبينت، حسب مسؤول المشروع يوشوا موسكين، وجود قلة نسبية في برامج التربية الأساسية للشباب غير الممدرس لما فوق 15 عاما. وقال المسؤول ان النواقص المسجلة تهم نقص الانسجام في مضمون وتنظيم برامج التربية الأساسية وضعف الارتباطات الاستراتيجية بالبرامج الأخرى للشباب وضعف مساهمة الذكور في البرامج، خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة الأمية الوظيفية والمهارات المعيشية. ولتجاوز هذه النقائص، يقترح برنامج دعم تربية الشباب سلسلة من المحاور الاستراتيجية الرامية الى مواكبة منظمات الشباب في اعتماد نماذج ومناهج ومعدات التربية الأساسية للشباب غير الممدرس. كما يقترح برنامجا جديدا لمحاربة الأمية والرياضيات الوظيفية ونظاما مدعما للتكوين ودعم مكوني الشباب غير الممدرس ومخططا جديدا للتكوين في المهارات المعيشية ونظاما للتقويم والتنسيق بين القطاعات. وحسب مسؤول المشروع، فان تفعيل محاور البرنامج سيواكبها تطبيق استراتيجيات أفقية تهم تعزيز أنظمة الاعلام المؤسساتي والقطاعي واعلام الشباب، وادماج تكنولوجيات الاعلام والتواصل والنهوض بمقاربة النوع والاستخدام الاستراتيجي للاتصالات والتعبئة متعددة القطاعات للشباب غير الممدرس. وأبرز والي جهة فاس بولمان السيد محمد غرابي أن مشروع دعم تربية الشباب يدعم المبادرات المتخذة لفائدة الشباب بجهة فاس بولمان، والتي عرفت دفعة جديدة خلال السنوات الأخيرة. وذكر السيد غرابي بأنه في ظرف خمس سنوات، تمت تعبئة مبالغ تفوق 64 مليون درهم في قطاعات الشباب والرياضة لانشاء دور للشباب ونوادي وقاعات وملاعب رياضية ومراكز للتكوين ومشاريع مختلفة بشراكة مع المجتمع المدني. وخلص الى أنه يظل من اللازم القيام بجهود اضافية في مجال الوساطة مع الشباب والادماج عبر التكوين.