قال وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، اليوم الخميس بالرباط، إن الأنشطة التي سيتم إنجازها في إطار برنامج تعزيز القدرات التجارية للبلدان العربية ستمكن من خلق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان المستفيدة بشمال إفريقيا. وأشار السيد معزوز، في كلمة خلال ورشة مخصصة للإطلاق الرسمي لبرنامج تعزيز القدرات التجارية للبلدان العربية، إلى أن هذا البرنامج يروم تعزيز قدرات الوزارة، ولاسيما على مستوى الذكاء التجاري من خلال تطوير مرصد للتوقعات في المجال التجاري. وأضاف أنه يهدف إلى تعزيز القدرات على مستوى بلورة دراسات للأسواق، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيركز على خلق تعاون وانسجام بين المؤسسات المكلفة بالترويج التجاري للمنتجات المغربية. كما أعلن السيد معزوز عن إحداث لجنة وطنية للقيادة عمومية-خاصة بهدف ضمان التوجيه والإشراف وإنجاز أنشطة المشروع. من جهته، أكد سفير كندا بالمغرب السيد كريستوفر ويلكي أن برنامج تعزيز القدرات التجارية للبلدان العربية، الممول من قبل حكومة كندا، يعد "مبادرة جيدة جدا" لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تضطلع، سواء بكندا أو بالمغرب، بدور مركزي في مكافحة البطالة. وأضاف أن هذا البرنامج سيساهم في تعزيز علاقات التعاون والمبادلات التجارية بين المغرب وكندا. من جانبه، قال منسق برنامج تعزيز القدرات التجارية للبلدان العربية السيد تورك فرهادي إن هذا البرنامج يتوخى، على الخصوص، مساعدة المقاولات المغربية في عدد من المجالات مثل صناعة الجلد والأحذية والنسيج حتى تصبح منتجاتها أكثر تنافسية في الخارج. وأوضح أن الدعم سيتركز أيضا على تسويق المنتجات المغربية بالأسواق العالمية واللوجيستيك، وكذا على إدماج الشباب والنساء في مهن التجارة. ويعد برنامج تعزيز القدرات التجارية للبلدان العربية برنامجا إقليميا للمساعدة التقنية، ممول من قبل الحكومة الكندية، عبر الوكالة الكندية للتنمية الدولية، ويتم تفعيله من قبل مركز التجارة الدولية، وذلك بهدف دعم وتعزيز القدرات التجارية للمغرب والجزائر ومصر والأردن وتونس. ويستهدف هذا البرنامج، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 4ر8 مليار دولار من بينها 6ر1 مليار دولار مخصصة للمغرب، أربعة محاور أساسية وهي نظام الذكاء التجاري واستراتيجية التصدير، وتقوية مؤسسات دعم التجارة من أجل تنافسية التصدير، وتطوير التدفقات التجارية لفائدة المقاولات وإدماج النساء والشباب في التجارة.