أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، السيد دونالد كابيروكا، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد "أداة رائدة" لمكافحة الفقر بالمغرب. وقال السيد كابيروكا الذي شارك أمس الإثنين في اجتماع حول أهداف الألفية للتنمية، عقد على هامش الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذه المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 تعد أداة رائدة لمكافحة الفقر بالمغرب. وأضاف أن هذه المبادرة التي تحظى بانخراط واسع وتعبئة على كافة المستويات، مكنت المغرب من تحقيق انجازات ملموسة خلال العشر سنوات الأخيرة، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، التي لها ارتباط بأهداف الألفية للتنمية. واشار السيد كابيروكا ،في هذا الصدد ، إلى أن المملكة "حافظت على آليات نموها مرتفعة " من خلال تحقيق نمو اقتصادي قوي بواقع معدل 5 في المائة، وذلك على الرغم من الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة. وأوضح السيد كابيروكا أنه بفضل التوزيع الاجتماعي والجغرافي العادل لتدفقات النمو، اتخذت مسألة الحد من محاربة الفقر بالمغرب بعدا جديدا، وهو ما تجسد في تسجيل انخفاض 6ر0 في المائة في عدد السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر، مبرزا أن هذا الانخفاض يشكل " انجازا فريدا على مستوى القارة الإفريقية". وأضاف "نتابع باهتمام كبير الانجازات التي حققها المغرب البلد الصاعد"، مشيرا إلى أن البنك الإفريقي للتنمية يقيم شراكة" نموذجية" ومتميزة مع المملكة. وقال إن المغرب يعد من بين أكبر الزبناء الثلاث للبنك وان مجمل التزاماته تجاوزت حاليا ثمانية ملايير دولار، تم رصدها لقطاع البنيات التحتية والمجال الاجتماعي. للإشارة، فقد شارك في هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار"أهداف الألفية للتنمية، غاية ومحرك النمو والتنمية " كل من المندوب السامي للتخطيط، السيد أحمد لحليمي ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، والمدير العام للمنظمة العالمية للتجارة، السيد باسكال لامي، ومساعد الأمين العام في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الاممالمتحدة، السيد شا زوهانغ، ومدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، السيد سيمون سرفاتي والخبير ويليام زارتمان بجامعة جون هوبكينز.