أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، أن مشاركته في الدورة ال48 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية أتاحت له إبراز البعد التوفيقي للمغرب، كبلد معتز بجذوره التاريخية ومنخرط في مسلسل الحداثة. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي بجنيف أن مشاركته في هذه الدورة، التي افتتحت أشغالها أمس الاثنين، تشكل مناسبة للمغرب للتأكيد على "التزامه بالدفاع عن المبادئ المؤسسة لمنظمة الأممالمتحدة وكذا عن المبادئ الكبرى التي نؤمن بها ومن ضمنها إشكالية حقوق المؤلفين". وذكر في هذا السياق "إنه لمن البديهي بالنسبة لنا، كبلد منخرط في مسلسل الحداثة، أن يكون الحفاظ على حقوق المؤلفين والتراث معطى أساسيا". ومن هذا المنطلق - يضيف السيد الناصري - حرصنا على تبليغ رسالة إلى الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومعها التظاهرة الثقافية المغربية، التي تقام حاليا على هامش هذه الجمعية العامة، مفادها أن المغرب، بلد الفكر التوفيقي، معتز بجذوره التاريخية والتراثية لكنه ، بالموازاة مع ذلك، منخرط في بناء مسلسل الحداثة. وقال في هذا الشأن "إنه لا يمكننا اعتبار بناء الحداثة مطية للتهرب من شرعيتنا التاريخية والثقافية، وما أريد إبلاغه هو بعد الازدواجية، هذا، الذي يطبع المجتمع المغربي والصيرورة التاريخية الذي انخرط فيه المغرب". وكان وزير الاتصال قد قاد أمس الاثنين ، إلى جنيف ، وفدا هاما إلى أشغال الاجتماعات السنوية للدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية، لإبراز الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الملكية الفكرية. للإشارة فإنه على هامش هذه الجمعيات تنظم ، حاليا، بمقر الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية تظاهرة كبيرة "معرض المغرب2010" والتي تطمح الى إبراز خصائص التراث المغربي في مجال الموارد الجينية والعلوم الأصيلة والفولكلور والصناعة التقليدية.