سيكون مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية مزينا بألوان العلم المغربي خلال فترة انعقاد الدورة ال 48 لأشغال الإجتماعات السنوية للدول الأعضاء في المنظمة التي انطلقت اليوم الإثنين لتستمر إلى غاية 29 شتنبر الجاري. وبهذه المناسبة، قام السيد عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف والمدير العام للمنظمة، السيد فرانسيس غوري، اليوم بتدشين معرض المغرب-2010، بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، الذي يترأس الوفد المغربي المشارك في أشغال هذه الاجتماعات. وقد حضر هذا الحفل زهاء ألف مدعو ضمنهم حوالي مائة وزير من مختلف بلدان العالم. وحسب العديد من الملاحظين، فإن هذه التظاهرة تعد الأولى من نوعها من حيث الحجم والجودة. وخلال حفل التدشين، أشاد المسؤولون المغاربة ومسؤولو المنظمة بالفنانين والحرفيين المغاربة. وفي هذا الإطار، أبرز السيد الناصري الدور الذي يضطلع به الحرفيون والفنانون في الثقافة المغربية، واصفا إياهم بأنهم حماة المعارف التقليدية والتعبيرات الثقافية الأصيلة. وأوضح أن الحكومة المغربية، وعيا منها بقيمة الموروث الثقافي المغربي، بلورت عدة برامج من أجل النهوض به والمحافظة عليه. وأكد الوزير أن المغرب، إلى جانب كونه منفتحا على الحداثة، متشبث بتقاليده العريقة وموروثه الغني والمتنوع. ومن جانبه، أعرب السيد فرانسيس عن ابتهاجه لاحتضان المنظمة لمعرض المغرب-2010، الذي يجسد برأيه ثراء وتنوع الثقافة المغربية في كافة تجلياتها. كما أشاد بمجهودات الحكومة المغربية التي أطلقت عدة مبادرات تهدف إلى المحافظة على الغنى الثقافي للبلاد، خصوصا جهود القطاع المشرف على الصناعة التقليدية. أما السيد عمر هلال فأشار إلى أن معرض المغرب-2010 يعد تعبيرا عن الكرم والثراء الطبيعي والثقافي للمغرب، مضيفا أن هذا المعرض بمثابة هدية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والدول الأعضاء ولكافة المدعوين الذين حضروا حفل التدشين. وأضاف أن هذه التظاهرة تعد أيضا دعما لجهود المنظمة الرامية إلى حماية المصادر الثقافية والمعارف التقليدية والفولكلور التي تشكل جوهر الأصالة والتنوع والإشعاع للثقافة المغربية. واعتبر أن المحافظة على الثراء الثقافي والطبيعي عنصر حيوي بالنسبة لكل البلدان النامية، مشيرا إلى أن الحرص على حماية واستغلال أفضل لهذا الثروات يمكن أن يشكل رافعة أساسية لرفع تحديات التنمية المستدامة وعاملا من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف الألفية للتنمية وتوصيات أجندة التنمية للجمعية العامة للمنظمة لسنة 2007. وأشاد السيد هلال بالمناسبة بالجهود الكبرى التي يقوم بها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، السيد أنيس بيرو، في سبيل إنجاح هذه التظاهرة. وتميزت الأمسية بتنظيم زيارة لمختلف أروقة المعرض، التي تقدر بنحو عشرين رواقا، حيث اكتشف المدعوون تاريخ المغرب وتنوعه الثقافي. واستمتع المدعوون بعرض للقفطان وبإبداع السيدة حدوشي. وقد تخللت لحظات الاستمتاع بالعرض مقاطع من موسيقى كناوة والموسيقى الشرقية، فضلا عن تذوق أطباق الطبخ المغربي. وتميزت هذه الامسية بحضور المغني العالمي ستيفي ووندر الذي غنى بمقر هذه المنظمة بجنيف تضامنا مع الأشخاص ضعاف البصر.