أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كتابا جديدا يتضمن موادا القيت خلال الندوة العلمية الدولية في موضوع "حرب تطوان (1859-1860) " التي التأمت بمدينة تطوان في أبريل 2009 وأوضح بلاغ للمندوبية أن الكتاب، الذي يقع في 255 صفحة من الحجم المتوسط وطبع بدار أبي رقراق للطباعة والنشر، هو نتاج مداخلات 16 أستاذا باحثا متخصصا من المغرب واسبانيا، منها اثنتان باللغة الاسبانية. وأضاف البلاغ أن هذا الإصدار " يوثق لثمرة وعصارة التفكير المشترك والاجتهاد المتكامل بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وجامعة عبد الملك السعدي -كلية الآداب والعلوم الانسانية ومؤسسة سيدي مشيش العلمي بالقنيطرة ومجموعة البحث في دراسات النقد الحضاري وحوار الثقافات والأبحاث المتوسطية". ويأتي اصدار هذا الكتاب ، وفقا للمصدر ذاته " في إطار برنامج عمل المندوبية الهادف إلى تقديم قراءات جديدة في الأحداث الكبرى التي عرفها المغرب وإعادة كتابتها وفق زوايا ورؤى مختلفة معتمدة على ما استجد من وثائق وأرشيفات وشهادات وقراءات". وقد ارتقت هذه المداخلات العلمية من التناول التاريخي الصرف للحدث إلى تناوله من خلال رؤى وطنية (الاستقصاء وتاريخ تطوان) أو من خلال الوثائق الأجنبية (وثائق المفوضية الأمريكية) وكتابات المستشرق الاسباني ميكيل مارتين. كما تناولت مداخلات أخرى تجليات حرب تطوان في الفن التشكيلي وتمظهرات تلك الحرب وانعكاساتها على الحياة العامة من خلال استقراء التيارات المجتمعية والحركات السياسية في اسبانيا. واشار البلاغ الى أن هذا الكتاب وضع رهن إشارة عموم القراء والمهتمين بمصلحة النشر والتوزيع بالمصالح المركزية للمندوبية وكذا بمجموع نياباتها الجهوية والاقليمية ومكاتبها المحلية.