عقد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، مساء أمس الأربعاء بطرابلس لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في احتفالات الفاتح من سبتمبر وفي لقاء مجموعة (5+5) الذي احتضنته العاصمة الليبية. وقد جمعت هذه اللقاءات بين السيد عباس الفاسي وكل من نائب رئيس الحكومة الإسباني المكلف بالسياسة الترابية مانويل شافيس غونزاليز، وكاتب الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بيير لولوش، ونائب رئيس الوزراء التركي المكلف بتنسيق الشؤون الإقتصادية السيد علي باباكان، ووزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني. وأطلع الوزير الأول محاوريه على آخر تطورات القضية الوطنية في ضوء الدينامية التي خلقها المقترح المغربي المتعلق بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا في ظل السيادة المغربية ،مبرزا ما لقيه هذا المقترح من قبول ومساندة سواء على الصعيد الدولي أو لدى المغاربة الصحراويين أنفسهم. وأبرز السيد عباس الفاسي في هذا الصدد الجهد الكبير الذي تبذله الدولة لتحقيق النهضة الإقتصادية والعمرانية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما كان له أطيب الأثر في تنمية هاته الأقاليم المغربية. كما أشار إلى النزيف البشري الذي أصبح يعاني منه الإنفصاليون في مخيمات تندوف، بفعل مسلسل عودة العشرات من الصحراويين من مختلف الأعمار إلى وطنهم الأم، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على رفع الحصار عن محتجزي هاته المخيمات وتمكينهم من العودة إلى بلادهم. وشملت مباحثات الوزير الأول مع محاوريه أيضا السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون الثنائية مع بلدانهم، خاصة على المستوى الإقتصادي. ومن جهة أخرى تطرقت مباحثات الوزير الأول مع كل من نائب رئيس الحكومة الإسباني المكلف بالسياسة الترابية وكاتب الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية ووزير الخارجية الإيطالي بصفة بلدانهم أعضاء في مجموعة (5+5) إلى مستقبل هذه المجموعة والسبل الكفيلة بجعلها أداة للتنمية المشتركة في بلدان الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وقد حضر هذه اللقاءات وفد يتكون من سفير المملكة لدى ليبيا مولاي المهدي العلوي، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، ومستشار الوزير الأول السيد عمر آيت صالح.