حضر الوفد الوزاري المغربي برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، الذي يمثل الملك محمد السادس في احتفالات الذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية، عرضا عسكريا كبيرا، أقيم اليوم الثلاثاء بطرابلس بمناسبة هذه الذكرى. "" ويضم الوفد الوزاري المغربي بالاضافة إلى الوزير الأول كلا من محند العنصر وزير الدولة والطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون. كما حضر هذا العرض العسكري، الذي ترأسه قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية العقيد معمر القذافي، عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود العربية والاجنبية. وقد شاركت في هذا العرض العسكري فرق عسكرية رمزية من عدة بلدان من بينها المغرب. وكانت تجريدة من القوات المسلحة الملكية قد حلت في 17 غشت الماضي بطرابلس للمشاركة، بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في احتفالات الذكرى الأربعين للفاتح من سبتمبر بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. وتتألف تجريدة القوات المسلحة الملكية، حسب بلاغ سابق لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، من علم القوات المسلحة الملكية، ووحدة من اللواء الأول للمشاة المظليين للقوات المسلحة الملكية. وتتوخى هذه المشاركة، تعزيز التطلعات المشتركة وتطوير العلاقات بين البلدين، وكذا ترسيخ الهوية العربية المغاربية للمملكة المغربية. وذكر البلاغ بأن المملكة المغربية دأبت على الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي من أجل توطيد الشرعية والعدالة والحرية، ومن أجل تلبية دعوات الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في احتفالاتها بأعيادها الوطنية. وقد سبق للقوات المسلحة الملكية، حسب البلاغ، أن شاركت سنة 1989، في احتفالات الذكرى العشرين للفاتح من شتنبر بليبيا، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك الراحل الحسن الثاني. يذكر أن الاحتفالات الرسمية بمناسبة ذكرى الفاتح من سبتمبر، انطلقت مساء أمس الإثنين بملحمة موسيقية راقصة بعنوان "فارس ورجال" شاركت فيها عدة فرق فنية من المغرب ومصر وتونس وكرواتيا.