استهل مجلس الحكومة اجتماعه المنعقد أول أمس الخميس ، برئاسة عباس الفاسي الوزير الأول بعرض أول قدمه وزير الشئون الخارجية والتعاون حول ظروف وملابسات انسحاب الوفد الرسمي المغربي من احتفالات الذكرى الأربعينية لثورة الفاتح في العاصمة الليبية . ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية " أبرز الوزير الأول في هذا السياق أن الوفد الحكومي الذي كلفه الملك محمد الساس بتمثيله في هذه المناسبة قرر الانسحاب من المكان المخصص لهذه الاحتفالات بمجرد ما أثار انتباهه وجود ما يسمى برئيس الجمهورية الصحراوية الوهمية ضمن المدعوين . وجاء ذلك الانسحاب بالتزامن مع مشاركة تجريدة عسكرية مغربية في الاستعراض العسكري المنظم بالمناسبة إلى جانب تجريدات أخرى من دول مختلفة، حيث انسحبت التجريدة المغربية بدورها على الفور . وعبر المغرب في عين المكان عن احتجاجه الشديد إزاء هذا التصرف غير الودي وغير اللائق والجارح للمشاعر الوطنية للشعب المغربي . وتسجل الحكومة المغربية أمام هذا الموقف المفاجئ والمؤسف تنصل السلطات الليبية من كل الضمانات التي سبق أن قدمتها بشأن التمييز الواضح بين مشاركة الكيان المزعوم في القمة الإفريقية يوم 31 غشت / أغسطس الماضي ، والاحتفالات الرسمية المبرمجة يوم فاتح سبتمبر الجاري، حيث أن هذا التصرف يتعارض مطلقا مع روابط الأخوة والتضامن والتعاون والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين والعلاقات الثنائية المتميزة القائمة بينهما على جميع الأصعدة . ووفقا لما جاء في البيان الذي أصدره الوفد المغربي فإن الحكومة المغربية تطالب السلطات الليبية بتقديم التوضيحات الضرورية والمناسبة حول دواعي وملابسات هذا الحادث المؤسف .