أدان حزب الأصالة والمعاصرة "بقوة الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة وغير المحترمة للقوانين الجاري بها العمل، والتي قام بها شرذمة من أفراد إسبان بمدينة العيون، في استهتار كلي بشعور المواطنين المغاربة وبالإجماع الذي يحيطون به قضية وحدتهم الترابية". وشدد بلاغ للمكتب الوطني للحزب على أن "هذه الأعمال المدبرة تأتي في وقت يعيش فيه صوت الانفصال اندحارا، وفي سياق فشل عملية التشويش الإعلامي على مسار المفاوضات المباشرة، وكذا في أعقاب انتهاء أزمة العلاقات بين كل من المملكتين المغربية والإسبانية". وناشد الطبقة السياسية الإسبانية "التعامل مع هذا المستجد بكثير من الحيطة والحذر، في استحضار للمصالح العليا للبلدين وروابط التاريخ والجوار، وأن لا يتم التعاطي مع قضايانا الوطنية بهواجس حزبية ضيقة وبشعارات انتخابية شعبوية تأجيجية، أو بتصرفات استعراضية غير محسوبة العواقب". واعتبر البلاغ أن "إدامة عناصر التوتر، سواء في شمال المغرب أو في صحرائه، وتغذيتها بتغطيات إعلامية مرئية ومكتوبة موجهة وبعيدة عن الموضوعية والمهنية في نقل الخبر، من شأنها تأزيم علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي ربطت على الدوام الشعبين المغربي والإسباني". وبعدما ثمن "الهبة التلقائية المواطنة لساكنة العيون ضد استفزازات بعض العناصر الإسبانية المخلة بكل الأعراف الكونية، باعتبارهم أجانب داخل كيان دولة موحدة ذات سيادة ولجوها قصد السياحة"، دعا المكتب الوطني للحزب "السلطات العمومية إلى بذل مزيد من الحزم والضبط في مواجهة هذه الأعمال وفق الضوابط القانونية المنظمة".