أفادت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس بأن الانقطاعات المتكررة للماء بمختلف أحياء المدينة، منذ يوم سابع رمضان الأبرك، جاءت بسبب توقف التزود من عيني "بطيط وريبعة" اللتين توفران 50 بالمائة من حاجيات الساكنة في الأيام العادية. وأوضحت الوكالة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذه الوضعية، التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك وفصل الصيف، نتجت عن الأمطار والعواصف الرعدية التي همت الحوض الهيدروغرافي للعيون وأثرت سلبا على جودة المياه مما جعلها غير صالحة للاستهلاك وذلك بشكل مؤقت. وأضافت الوكالة أنها أمام هذا الوضع اضطرت إلى توقيف استغلال المياه حيث يبقى المصدر الوحيد المستغل لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب هي الموارد المعبأة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والتي "تبقى دون مستوى الاستجابة للساكنة من هذه المادة الحيوية" مما يضطر مصالح الوكالة إلى التعامل مع هذه الوضعية من خلال برمجة انقطاعات دورية لتدبير النقص الحاصل. وأبرز المصدر ذاته أن مصالح الوكالة تعمل جاهدة من خلال تتبعها المستمر لتطور جودة مياه العيون في أفق تجاوز هذا النقص الحاصل حتى العودة إلى الحالة العادية، مشيرا إلى أن الوكالة تعبر عن اعتذارها للساكنة عن هذا الإزعاج "الخارج عن إرادتها". وكان عدد من ساكنة العاصمة الإسماعلية قد نظموا وقفة احتجاجية دعت إليها فعاليات سياسية محلية عبروا فيها عن "استيائهم" من هذه الانقطاعات، داعين إلى إيجاد حل استعجالي لهذه المعضلة التي تعاني منها المدينة مع كل تساقط للأمطار.