تعد مسألة إعادة هيكلة الفنادق القديمة "الحدادين" و"الطرافين" المتواجدة بالمدينة العتيقة لتازة تحديا كبيرا بالنسبة لغرفة الصناعة التقليدية بتازة-الحسيمة-تاونات وجرسيف،وذلك بسبب الظروف السيئة التي يعيشها الصناع التقليديون الذين يزاولون نشاطهم بهذه البنايات. وفي هذا السياق،أفاد العدد الأول من مجلة هذه الغرفة المهنية،الصادر مؤخرا،بأن هذين الفندقين القديمين اعتادا منذ القدم على احتضان حدادين وإسكافيين وصناع تقليديين آخرين،وذلك على الرغم من الحالة المتردية التي توجد عليها البنايتين. ويقوم مشروع إعادة هيكلة هذين الفندقين العتيقين،الذي اقترحته غرفة الصناعة التقليدية،على إعادة تأهيل البنايتين وبناء دكاكين ومحلات لفائدة الحدادين والإسكافيين والحرفيين الآخرين من أجل تحسين وتنظيم هذه الحرف وشروط العمل والإنتاج والتسويق المرتبطة بها. وحسب نفس المصدر،فإن اقتراح هذا المشروع يندرج ضمن دينامية الحفاظ وإعادة تأهيل بنايات المدينة التاريخية وحماية بيئتها من الضجيج الناجم عن أنشطة الأوراش المهنية كالنجارة وإصلاح الآليات وحرف ملوثة أخرى التي تعد مصدر تهديد للصحة والبيئة. كما أثارت المجلة انتباه السلطات المحلية إلى وضعية تعاونية "الوحدة" للنجارة التي تزاول نشاطها في ظروف صعبة وغير صحية. وقد أكد عامل إقليمتازة السيد عبد الغني الصبار،في تقديمه للعدد الأول لهذه المجلة،على أهمية خلق مشروع قرية للصناع التقليديين بتازة يضم العديد من الأوراش وقاعات للعرض والتأطير وفضاءات أخرى،مستعرضا عددا من مشاريع الصناعة التقليدية بعدد من دوائر وقرى الإقليم. وحث عامل الإقليم، بالمناسبة،غرفة الصناعة التقليدية على الانخراط في مسلسل تنمية الصناعة التقليدية من خلال إيلاء الأهمية اللازمة لمواكبة وتأطير الصناع التقليديين وتعزيز قدراتهم من خلال التكوين المهني.