دعت الحركة الإسبانية لمناهضة التعصب، اليوم الاثنين، الشرطة الاسبانية إلى العمل من أجل تجنب التعامل غير المقبول من قبل بعض عناصرها بمراكز العبور. وأكد رئيس الحركة الإسبانية لمناهضة التعصب، إسطيبان إيبارا، في تصريحات لوكالة الانباء الاسبانية "أوروبا بريس"، أنه يتعين على الشرطة الإسبانية إظهار قدر كبير من الإحساس تجاه الآخرين و"تجنب التعامل غير المقبول الذي يمارسه بعض أفرادها الذين يكنون الاحتقار للمهاجرين". وشدد إسطيبان إيبارا ، في معرض رد فعله على مختلف حالات الانزلاق العنصري بنقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة والتي أدانتها السلطات المغربية، على ضرورة "تكييف قوات وأجهزة الأمن الاسبانية لمواكبة التطور السريع لواقع التعددية العرقية". وحسب رئيس الحركة الإسبانية لمناهضة التعصب، فإنه يتعين أيضا العمل على تكوين الشرطة الإسبانية في هذا المجال، مضيفا قوله : "رغم أنه لا يمكننا التعميم، فإنه من الواضح وقوع العديد من الحوادث الناجمة عن الأفكار المسبقة". ومن جهة أخرى، أبرز إسطيبان إيبارا أن العديد من المغاربة وغيرهم من المهاجرين اتصلوا بمنظمته للإبلاغ عن "التعامل التمييزي والتعسفي" من قبل عناصر من الشرطة الإسبانية. يذكر أن الحركة الإسبانية لمناهضة التعصب، التي تأسست في بداية التسعينات مع ارتفاع موجة من العنصرية وكره الأجانب في أوروبا، تعمل في مجال مناهضة اللاتسامح والعنصرية والعنف في إسبانيا وتدافع عن قيم الديموقراطية والتسامح وحقوق الإنسان.