أكد رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، اليوم الخميس، أن الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة (360 كلم جنوب عمان) يوم الاثنين الماضي وخلف مصرع شخص واحد وإصابة خمسة آخرين بجروح، "أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية، مشيرا إلى أن بلاده تنسق مع الجانب المصري في التحقيقات الجارية حول الحادث. وقال الرفاعي، في حديث صحفي أوردته اليوم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "وفقا لمعلوماتنا، فإن الصاروخ الذي انفجر الاثنين الماضي في العقبة أطلق من سيناء، كما اشار مسؤولون مصريون لذلك"، مؤكدا أن "الاردن ينسق مع مصر في ما يتعلق بالتحقيق وقضايا أخرى". وأضاف "نحن نواصل التحقيق لنحدد بدقة من اعتدى علينا، سواء كان المسؤول افرادا او جماعات، وعن قصد أم لا، سيدفعون الثمن لأنهم أراقوا دما اردنيا". وذكر بأن الاردن "أثبت في الماضي أنه يستطيع الوصول الى من يستهدفه ويجعله يدفع الثمن وسنفعل ذلك هذه المرة أيضا". وكان صاروخ من نوع "غراد" قد سقط الاثنين الماضي على العقبة، وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني علي العابد حينها أنه تم "إطلاقه من خارج حدود الأراضي الأردنية". وعلى صعيد آخر، وفي علاقة بإعلان بعض الأحزاب السياسية عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، اعتبر رئيس الوزراء الأردني أن المشاركة في الانتخابات المقررة في التاسع من نونبر المقبل هي الوسيلة الوحيدة أمام المواطنين "لإيصال أصواتهم"، معبرا عن أمله في أن "تصل أصوات الجميع من خلال المشاركة في الانتخابات". وكان عدد من الأحزاب الأردنية، من بينها على الخصوص "جبهة العمل الاسلامي" و"حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني"، وهو أحد أبرز الأحزاب الأردنية اليسارية، بالإضافة إلى "المبادرة الوطنية"، وهي عبارة عن تجمع يضم شخصيات أردنية بارزة، قد أعلنت مؤخرا مقاطعتها لهذه الانتخابات. وفي معرض حديثه عن البرنامج النووي الأردني، أكد الرفاعي أن "الاردن والولاياتالمتحدة سيصلان الى اتفاق حول تطوير هذا البرنامج"، مذكرا بأن بلاده تجمعها اتفاقات مع أربع دول لتطوير برنامجها النووي. وفي ما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، قال الرفاعي إن الاردن ، وبناء على توجيهات من الملك عبد الله الثاني استخدم "قنواته الدبلوماسية" لتدرك جميع الأطراف أن لا فائدة من التصعيد في هذا الوقت الحرج، وللحيلولة دون أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل، وذلك بعد الاشتباكات التي دارت أول أمس الثلاثاء بين جيشيهما على الحدود وأدت الى سقوط أربعة قتلى. وأعرب عن التفاؤل بأن "ما حصل سيعتبر مجرد حادثة، وسنمضي قدما ونركز على قضايا أكثر أهمية لتأمين السلام". وحول محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في عمان اواخر يوليوز الماضي، قال إنها كانت "ايجابية في ما يتعلق بالمواضيع التي تم بحثها، لكن يجب انتظار النتائج لنحكم"، معربا عن الأمل في احراز تقدم تجاه السلام في وقت قريب وذلك في ظل التزام الولاياتالمتحدة ودعم الرئيس باراك اوباما.