حذر السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ، مساء اليوم الثلاثاء، إسرائيل من مواصلة عدوانها على لبنان، وهدد ب`"قطع اليد التي تمتد مستقبلا على الجيش اللبناني"، داعيا إلى وضع استراتيجية لتحرير الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها إسرائيل في كفر شوبا ومزارع شبعا. وأضاف السيد نصر الله، الذي كان يتحدث من خلال شاشة كبيرة في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار يوليوز 2006، أنه منذ اللحظة الأولى لحصول المواجهات على الحدود اللبنانية الفلسطينية "استنفرت المقاومة، وكانت على درجة عالية من الانضباط والجهوزية". وأكد الأمين العام لحزب الله أن العدوان الإسرائيلي على لبنان لم يتوقف بعد انتهاء العمليات القتالية في يوليوز 2006 ، موضحا أن هناك أشكالا متعددة لهذا العدوان. وأوضح أن هذه الأشكال تتمثل في قيام إسرائيل بما مجموعه سبعة آلاف خرق للقرار 1701 الذي صدر عام 2006 ، وفي القنابل العنقودية التي أزالت المقاومة 52 ألف منها فيما أزال الأهالي والجيش اللبناني 200 ألف أخرى. وتحدث السيد حسن نصر الله عن الاختراق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات اللبنانية، معتبرا حجمه " أكبر بكثيرمما تبين" والسكوت يوما واحد عن عميل إسرائيلي "خطيئة كبرى". كما تحدث عن توقيف مائة جاسوس لفائدة إسرائيل خلال عامين مما يشكل ضربة للعدو الإسرائيلي. ودعا إلى "مواصلة العمل دون تباطؤ"، مؤكدا أن المقاومة ستبقى في خدمة الأجهزة الأمنية. من جهة أخرى اعتبر السيد نصر الله ما حدث اليوم من مواجهات بين عناصر الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية "مواجهة بطولية للجيش الوطني اللبناني". وأشار إلى أن المقاومة لم تتحرك أثناء المواجهات "حتى لا يقال إنها تزايد على الجيش" ولم تبادر بأي عمل "لكنها في خدمة الجيش في أي وقت"، مضيفا أنه "كان من الحكمة أن المقاومة وضعت نفسها تحت تصرف الجيش". وأكد السيد حسن نصر الله أن لبنان بكل أطيافه لن يتسامح مع أي اعتداء على شبر من أرضه ولا يخاف مواجهة إسرائيل. وكانت العلاقات الإعلامية في حزب الله قد أدانت في وقت سابق من نهار اليوم الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين الذين كانوا يغطون الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية والتي أسفرت عن استشهاد عساف أبو رحال مراسل صحيفتي (الأخبار) و(البناء) وإصابة علي شعيب مراسل قناة (المنار) التلفزيونية وإذاعة النور بجروح.