توعد الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني الشيخ حسن نصر الله أثناء تجمع شعبي أول أمس الأحد في جنوب لبنان بأسر جنود إسرائيليين جدد إذا لم تتم تسوية قضية المعتقلين اللبنانيين في إسرائيل في مستقبل قريب. وأوضح أن حزبه سيعتبر أن عدد الأسرى الموجودين لدى حزب الله حاليا ليس كافيا لإنجاز عملية تفاوض ناجحة وتبادل شاملة، والبديل ليس التنازل بل أن نعمل في الليل والنهار ليكون في قبضة فوارس ومجاهدي المقاومة الإسلامية أسرى إسرائيليون جدد. ودعا الأمين العام لحزب الله من جهة أخرى ألمانيا إلى استئناف وساطتها في هذا الملف في أقرب وقت ممكن. وقال ندعو الوسيط الألماني إلى تحريك وساطته في أقرب وقت. وأشار إلى أن حزب الله يعرف طريقه جيدا، ولن يتوسل إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التي لم يؤمن بها أو بجديتها للإفراج عن الأسرى اللبنانيين. وكان الشيخ نصر الله يتحدث بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاختطاف العدو للشيخ عبد الكريم عبيد أحد قيادي حزب الله. وتطرق نصر الله في خطابه إلى تصدي مضادات المقاومة والجيش اللبناني للطائرات الإسرائيلية في جنوب لبنان والذي تحاول الولاياتالمتحدة وصفه بأنه خرق للخط الأخضر، وقال ليس جديدا أن يحمّل هؤلاء الضحية المسؤولية ويتوجهوا إليه بالضغط.. ما تقوم به المضادات المقاومة في لبنان أمر وطني وشرعي وقانوني وأقل الواجب الذي يجب تحمله. واتهم نصر الله الولاياتالمتحدة بإثارة الفتنة الطائفية في العراق بين السنة والشيعة، وقال إن الأمل الوحيد لأمريكا في العراق هو الفتنة بين السنة والشيعة، ليس في الوجود لأمريكا في العراق أي أمل. وحذر من التصنيفات التي تجري في العراق والمتعلقة بالمقاومة وتصنيفها مذهبيا بين شيعي وسني، مشيرا إلى أن العديد من الأنظمة ووسائل الإعلام تلعب على هذا الوتر الذي وصفه بالخطير والحساس. وبشأن فلسطين قال نصر الله إن الشعب الفلسطيني هو الذي اتخذ قرار الانتفاضة والمقاومة، وأضاف نحن مطمئنون لما يجري في فلسطين لأننا نؤمن أن الفصائل الفلسطينية لن تتخلى عن إستراتيجية الجهاد والمقاومة. وأوضح أن من حق الفلسطينيين وحدهم أن يحددوا متى يقاتلون أو يتوقفون أو يصعدون. وكان فريق كوماندوس صهيوني خطف الشيخ عبيد في 28 يوليو 1989 من قريته جبشيت في جنوب لبنان وهو ما يزال معتقلا منذ ذلك الحين. وقد قدمته سلطات العدو آنذاك على أنه المسؤول العسكري لحزب الله في الجنوب اللبناني كله. ويحتجز حزب الله منذ اكتوبر 2000 اربعة إسرائيليين، ثلاثة عسكريين أسرهم في قطاع مزارع شبعا، في مثلث الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية، وكولونيلا في الاحتياط الإسرائيلي يبلغ من العمر 54 عاما ويدعي الحنان تننباوم تقول إسرائيل انه رجل اعمال فيما يقول حزب الله إنه من عناصر الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد). وتعتقل إسرائيل حوإلى عشرين لبنانيا، بينهم مسؤولان في حزب الله هما مصطفي الديراني والشيخ عبد الكريم عبيد.