أعربت مدينة مينفي الإيطالية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الكفيلة بضمان حل سياسي متفاوض ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء . وعبرت هذه المدينة الإيطالية، في إعلان مشترك نشرته كل من عمدية مينفي (إقليم أغريجنتو) والقنصلية العامة للمغرب في باليرمو، وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، عن "دعمها للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي للصحراء، والتي وصفتها الأممالمتحدة بالجدية وذات المصداقية، وذلك في انسجام مع المواقف التي سبق أن عبرت عنها منطقة صقلية وبرلمانها". وأشادت عمدية مدينة مينفي في هذا الإعلان المشترك الذي تم نشره بمناسبة التوقيع نهاية الأسبوع على مذكرة تفاهم وتعاون مع قنصلية المغرب، بتشكيل اللجنة الاستشارية للجهوية. ونوهت عمدية مدينة مينفي ب"التطور الإيجابي الذي يعرفه المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجالات تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحريات، والانفتاح الاقتصادي، والنهوض بأوضاع المرأة والدفاع عن ثقافة الحوار بين الحضارات". وتتوخى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين تعزيز التعاون بين بلدية مينفي والجمعيات المغربية، والإسهام في اندماج الجالية المغربية من خلال النهوض بالأنشطة السوسيو-ثقافية وتحسين الظروف الإجتماعية والاقتصادية. وأعرب عمدة مينفي، السيد ميشل بوتا، في كلمة له خلال حفل التوقيع، عن الرغبة في "التعاون مع المؤسسات المغربية في مجال الإدارة المحلية واللامركزية"، داعيا الفاعلين الاقتصاديين المحليين إلى "استثمار فرص التبادل التي يتيحها المغرب". من جانبه، أبرز القنصل العام للمغرب في باليرمو، السيد يوسف بلا، الدور الأساسي للحوار الثقافي، مذكرا بأن وجود جالية مغربية في صقلية وعلى تراب مدينة مينفي تساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية على الصعيدين الجهوي والمحلي، يعتبر نموذجا للاندماج والتفاهم. وتزامن توقيع هذه المذكرة مع افتتاح المهرجان التقافي الدولي "ميديفيست لمينفي"، الذي استضاف المغرب كضيف شرف. كما تزامن هذا الحدث مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الحادية عشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. وشكل هذا المهرجان، الذي نظم من 30 يوليوز الماضي إلى فاتح غشت الجاري، مناسبة اطلع خلالها الزوار على مختلف تجليات الثقافة المغربية من خلال الفولكور، والموسيقى، والصناعة التقليدية إلى جانب عرض للأزياء. وقد حضر حفل توقيع هذه المذكرة، التي تعد الرابعة بعد تلك التي تم توقيعها مع مدن باجيريا، ومونريالي، وكاستيلداسيا، ممثلون عن الجالية المغربية ومسؤولون محليون.