أعربت مدينة كاستيلداسيا بإقليم باليرمو التابع لجهة صقلية الإيطالية ، عن مساندتها لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، المقترحة من طرف المملكة كإطار لتسوية قضية الصحراء. وتم التعبير عن هذا الموقف ضمن تصريح مشترك تمت بلورته من طرف بلدية كاستيلداسيا والقنصلية العامة للمغرب بباليرمو، بمناسبة التوقيع ، خلال نهاية الأسبوع الماضي ، على مذكرة اتفاق وتعاون ، يلتزم بموجبها الطرفان بالنهوض بالمبادلات على كافة المستويات ودعم اندماج الجالية المغربية القاطنة بالجهة. وأكدت عمدية كاستيلداسيا، التي ذكرت بأن منظمة الأممالمتحدة كانت قد وصفت المبادرة المغربية ب` " الجادة وذات المصداقية"، عزمها على " مواكبة المبادرة، انسجاما مع المواقف المعبر عنها سلفا من طرف جهة صقلية والبرلمان المستقل لصقلية". وأشارت العمدية إلى أن هذه المبادرة من شأنها " ضمان حل سياسي، متفاوض ومتوافق بشأنه حول نزاع الصحراء"، مشيدة في الوقت ذاته بإحداث اللجنة الاستشارية للجهوية. وعبرت عمدية كاستيلداسيا ، في الإطار نفسه ، عن ارتياحها إزاء " التطور الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتحرر والتقدم الاقتصادي والارتقاء بوضعية المرأة والدفاع عن ثقافة الحوار بين الحضارات". وأبرز بلاغ لقنصلية المغرب ببالايرمو، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين، أن المذكرة التي تم التوقيع عليها تروم مواكبة العلاقات القائمة بين بلدية كاستيلداسيا والجمعيات المغربية الناشطة على ترابها، وتسهيل اندماج الجالية المغربية من خلال الدعم السوسيو - ثقافي وتحسين الظروف السوسيو - اقتصادية. وفي تدخل له خلال حفل التوقيع، عبر عمدة كاستيلداسيا، السيد جيوفاني دي جياسينتو، عن استعداده ل` " التعاون مع المؤسسات المغربية في مجال الإدارة المحلية واللامركزية "، داعيا في السياق ذاته ، الفاعلين الاقتصاديين المحليين لاغتنام "فرص التبادل" الممنوحة من طرف المغرب. ومن جهته، سلط السيد يوسف بلا، القنصل العام للمغرب بباليرمو، الضوء على الدور الأساسي للحوار بين الثقافات، مبرزا أن " تواجد جالية مغربية هامة بالمجال الترابي لصقلية وبمدينة كاستيلداسيا ، تشارك بكيفية نشيطة في التنمية الاقتصادية، إن على المستوى الجهوي أو المحلي، يجسد نموذجا للاندماج والتفاهم". وقد جرى حفل التوقيع على هذه المذكرة، وهي الثالثة من نوعها بعد المذكرتين الموقعتين من طرف القنصلية العامة للمغرب في باليرمو سنة 2009 مع مدينتي باغيريا ومونريالي، بحضور مسؤولي عدة عموديات تابعة للجماعات المجاورة وممثلي الجالية المغربية المقيمة بالجهة.