نشرت مجلة (مغرب اليوم) في عددها لشهر غشت الجاري ملفا خاصا بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرش أسلافه الميامين. وتطرق العدد الجديد للمجلة، الذي حمل عنوان "الوجه الآخر للملك" وزين غلافه بصورة لجلالة الملك، إلى الإنجازات والإصلاحات الكبرى والأوراش التنموية التي شهدتها المملكة خلال العشرية الأخيرة بقيادة صاحب الجلالة. وتضمن هذا الملف الخاص عدة مقالات مرفوقة بباقة من الصور لجلالة الملك وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ولعدد من أفراد الأسرة الملكية، تبرز التحولات العميقة التي ميزت عهد جلالة الملك، ومنها "الملك الإنسان" و"الملك السياسي" و"الملك أمير المؤمنين" والملك الاجتماعي" و"الملك الباني" . وجاء في افتتاحية العدد، التي حملت عنوان "ملامح مغرب يتغير"، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد "نجح وبشهادة الداخل والخارج، في قيادة ثورة حققت للمغرب الكثير من المكتسبات، وفي حل العديد من الإشكالات وتواجه، بصمود، العديد من التحديات"، مضيفة "لقد شق الملك الطريق نحو التغيير الحقيقي، انطلاقا من اختياراته التي لارجعة فيها بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وخلصت الافتتاحية إلى أنه "قبل سنوات كانت العديد من المنجزات التي تحققت تبدو مجرد حلم، الآن وقد تجسدت على أرض الواقع، فإن ذلك مدعاة لمضاعفة الجهود والثقة في المستقبل من أجل أن تتواصل مسيرة التغيير إلى حين اكتمال صورة المغرب الذي نحلم جميعا بالعيش تحت شمسه". وتناولت هذه المقالات، التي تضمنت مقتطفات من خطب ملكية سامية "من أقوال جلالة الملك" المبادرات الرائدة والإصلاحات التي شهدها العهد الجديد، ولا سيما تلك التي همت ملفات حقوق الإنسان، والوحدة الترابية والقضاء والجهوية، إلى جانب إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، ومدونة الأسرة وإعادة تأهيل الحقل الديني. كما تطرق الملف إلى المبادرات الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس حيث كتبت في هذا السياق : "بدءا من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مرورا بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإحداث مؤسسات تعتني بالسجناء وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى إطلاق جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وتعزيز البنيات التحتية الصحية بمؤسسات جديدة، كلها محطات من بين أخرى شكلت خارطة طريق محمد السادس للقضاء على الفوارق الاجتماعية ومحاربة الهشاشة في صفوف الفئات المحرومة". أما "مغاربة غير الملك حياتهم"، فهو عنوان لعدة مقالات تضمنها هذا الملف، يحكي فيها مواطنون شهادات عن لقائهم بجلالة الملك، وعما لمسوه في جلالته من عطف وإحساس إنساني مرهف.