نشرت مجلة (مارويكوس ديل سيغلو بينتي أونو)، مغرب القرن الحادي والعشرين، في عددها الأخير ، "خاصا عن المغرب"، وذلك بمناسبة الذكرى ال11 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين . وترسم المجلة الاسبانية المغربية، من خلال هذا الخاص الذي يتضمن 12 صفحة، صورة عن مختلف أوراش التحديث والإصلاحات الهيكلية التي انخرط فيها المغرب منذ تربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، والتي همت على الخصوص المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وكتبت المجلة "منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، شهد المغرب تحولات عميقة سمحت بتحسين ظروف عيش السكان وتعزيز البنيات التحتية وتأهيلها بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة وكذا الاهتمام المتواصل الذي ما فتئ جلالته يوليه للفئات المعوزة". وأضافت المجلة أن هذه التحولات تجسدت على الخصوص في الدور الجديد الذي أصبحت تضطلع به المرأة في المجتمع المغربي حيث شكلت المصادقة على مدونة الأسرة إصلاحا جذريا هم الوضع القانوني للمرأة التي أضحت بفضله تتمتع بمستوى عال من الحرية عز نظيره في أي بلد عربي أو إسلامي. واعتبرت المجلة أن جلالة الملك أبان خلال العقد الأخير عن " توجهه الديموقراطي والحداثي ليس فقط على مستوى الخطابات ولكن أيضا على أرض الواقع، إذ شمل التقدم كل المجالات". وأضافت في هذا السياق أن المغرب الذي يشهد اقتصاده تطورا مطردا، بفضل المخططات التي بدأت تعطي أكلها، يسير بخطى ثابتة على درب المساواة والحرية وتحسين الظروف الاجتماعية من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار في ظل الديمقراطية والحداثة والتنمية البشرية ودولة الحق والقانون. وبخصوص العلاقات المغربية الاسبانية، سجلت المجلة أن البلدين حققا في السنوات الأخيرة "قفزات نوعية" في مختلف المجالات مكنتهما من تعزيز علاقاتهما بشكل أوثق بفضل التفاهم المتبادل الذي يطبع روح الجوار والتكامل الاقتصادي والتعاون المثمر الذي جعل من المغرب شريكا مفضلا لإسبانيا.