انعقدت مؤخرا بمدينة الحاجب أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لأكاديمية مكناس-تافيلالت برسم 2010،برئاسة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن،تم خلالها تقديم حصيلة البرنامج الاستعجالي للأكاديمية لسنتي 2009 و2010. وذكر بلاغ للوزارة أن السيد اخشيشن أكد،في كلمة بالمناسبة،أن الدورة الأولى للمجلس الإداري لأكاديمية مكناس-تافيلالت برسم 2010 هي مناسبة للاطلاع على حصيلة الإنجازات المرتبطة بالموسم الدراسي 2009-2010،وكذلك التعرف على مكونات هذه الحصيلة في مختلف الجوانب المتعلقة باختصاصات الأكاديمية وبالأساس ما يهم منها الجوانب التربوية باعتبارها محور أشغال المنظومة. وقال السيد اخشيشن إن تخصيص دورة هذا المجلس لتقديم الحصيلة ليس نابعا فقط من حاجة مؤسساتية تمليها ضرورة تطبيق القانون،وإنما لأهمية التقويم كمدخل أساسي لتصحيح أي ورش إصلاحي وتطويره وتجديده. واستعرض السيد اخشيشن مرتكزات وتوجهات البرنامج الاستعجالي ومجالاته،باعتباره خارطة طريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار المنظومة التربوية ومعالجة إشكالتها البنيوية،في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة. من جهته،أكد والي جهة مكناس-تافيلالت السيد محمد فوزي على مساهمة وانخراط مصالح الإدارة الترابية في عمليات الإصلاح،وعلى استعداد المصالح التابعة له للمشاركة القوية في إنجاح مشاريع البرنامج الاستعجالي لإعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وقدم مدير الأكاديمية السيد محمد أضرضور،خلال هذا الاجتماع،حصيلة البرنامج الاستعجالي للأكاديمية لسنتي 2009 و2010،مبرزا التطور الملموس الذي سجلته نسب التمدرس بالجهة مقارنة مع النسب المسجلة على الصعيد الوطني. وأوضح،في هذا الإطار،أن نسب التمدرس بالجهة بلغت 3ر94 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة و4ر78 بالمائة للفئة من 12 إلى 14 سنة و2ر62 بالمائة للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة،مضيفا أنه تم تشييد خمس مؤسسات تعليمية في 2009. وأشادت مداخلات أعضاء المجلس الإداري بالمجهودات التي تقوم بها الوزارة للاستجابة لمتطلبات الساكنة في مجال التربية والتكوين،مؤكدة في مجملها على الطفرة النوعية التي يعرفها القطاع بالجهة،مما أهلها لتصدر مكانة جد متميزة في منظومة التربية والتكوين. وأشرف السيد اخشيشن،بهذه المناسبة،على توزيع جوائز التميز على بعض التلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات الإشهادية،والشهادات التقديرية على بعض المديرين المكلفين ببرنامج "تيسير"،فضلا عن توزيع شهادات التخرج على خريجي برنامج "التكوين التعاقدي من أجل التشغيل" المنجز بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وبعض مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي. وتم أيضا التوقيع على اتفاقيتي شراكة مع كل من المديرية الجهوية لقطب البريد فاس-مكناس،وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض،تهمان المجالات التربوية والثقافية والتكوينية وإرساء ثقافة بيئية وصحية بالوسط المدرسي.