2010"، وذلك بمناسبة الذكرى ال54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. ويستعرض هذا الملف، معززا بالصور، التطورات التي عرفتها المؤسسة العسكرية في كل المستويات تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وتقترح المجلة، في صفحاتها الأولى، جردا مصورا للأنشطة الملكية خلال شهري ماي ويونيو المنصرمين. وأبرزت المجلة، ضمن نفس الباب الخاص ب"الأنشطة الملكية"، ترؤس جلالة الملك يوم 15 يونيو الماضي لحفل نهاية السنة الدراسية بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط. وأوردت نص الأمر اليومي الموجه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها، وكذا برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أفراد هذه القوات بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي بنفس المناسبة. وأشارت المجلة كذلك إلى احتفالات الأسرة الملكية الشريفة ومعها الشعب المغربي يوم 8 ماي الماضي بالذكرى السابعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. من جهة أخرى، وفي باب "الحياة العسكرية" خصصت المجلة حيزا لترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للمجلس الإداري الرابع لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وفي كلمة هذا العدد، أبرزت المجلة أن "الروح التي طبعت احتفالات الذكرى ال54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية لتعكس بوضوح الإرادة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لجعل هذه الأخيرة مؤسسة تساير عصرها". وأضافت المجلة أن إعطاء جلالة الملك انطلاقة أشغال بناء مساكن عسكرية وثكنات جديدة بموقع بني وكيل بوجدة، يؤكد حرصه على السير قدما في درب تجديد وتحديث المنشآت العسكرية، مشيرة إلى أنه منذ اعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين، "أضحت رؤية جلالته المتبصرة نبراسا وخريطة طريق للقوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها". واقتداء بالتوجيهات الملكية السامية وما تحمله من أفكار قيمة، تبرز المجلة، استطاعت القوات المسلحة الملكية أن تثبت احترافيتها العالية في تنفيذ المهام التي اناطها بها قائدها الأعلى، بدءا بواجبها المقدس المتمثل في الدفاع عن حوزة الوطن، مستحضرة في هذا الإطار مشاعر الفخر والاعتزاز التي عبر عنها نواب الأمة بعد وقوفهم على الإنجازات الجبارة التي عرفتها المنطقة الجنوبية، وذلك خلال زيارتهم للأقاليم الجنوبية في الآونة الأخيرة. وكتبت المجلة "وإذا كان الاهتمام بتحديث منشآت وتجهيزات القوات المسلحة الملكية من أولويات الرؤية الملكية السامية، فإن العنصر البشري يوجد في صلب هذا الاهتمام"، مضيفة "ولا أدل على ذلك من تطوير ومضاعفة المزيد من الخدمات التي تقدمها مؤسسات جليلة من قبيل المديرية العامة للمصالح الاجتماعية وتعاضدية القوات المسلحة الملكية ومؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ووكالة التجهيزات والمساكن العسكرية". أما على المستوى الدولي، فإن القوات المسلحة الملكية تحظى بثقة وتقدير نظيرتها عبر العالم والتي تشيد بخبرتها ومهنيتها في عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين. وتضمن الملف الخاص صورا تؤرخ للإنجازات الكبرى للقوات المسلحة الملكية وحضورها الدائم على المستوى الوطني والدولي، ويبرز مساهمة المرأة المغربية العسكرية ضمنها. وأكدت المجلة أن "هذه المؤسسة العتيدة سطرت أروع الملاحم منذ تأسيسها في 14 ماي 1956 على يدي المغفور لهما محمد الخامس وولي عهده آنذاك الأمير مولاي الحسن، كرمز يجسد السيادة والحرية والكرامة المغربية الأصيلة، وقد أعطت هذه القوات المثال الحي في الذود عن حمى الوطن والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة جميع التحديات". وأضافت أن هذه القوات "ساهمت في بناء المغرب الحديث بقيادة جلالة المغفور له الحسن الثاني، ولا تزال إلى اليوم مستمرة في أداء واجبها على الصعيد الوطني والدولي، فاحتلت مكانة متميزة ضمن مصاف الدول الرائدة والمتقدمة في المجال العسكري، مستلهمة مبادئها من فلسفة ملوك المغرب، الذين وضعوا أسس جيش وحدوي متكامل ومتماسك، بعد أن أعادوا تنظيمه وتكوينه وتجهيزه فعملت على نشر قيم السلم والاستقرار عبر ربوع العالم". وخلصت إلى أنه "نهج قويم سار عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية". وفي باب "الحياة العسكرية"، تطرقت المجلة إلى التداريب العسكرية المشتركة بين وحدات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية التي أطلق عليها اسم "افريكن لاين 2010"، بينما أبرز الشق المتعلق ب"الروبرتاج"، المعزز بصور تؤرخ لاحتفلات الذكرى ال54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، مختلف المحطات التاريخية لهذه القوات ومسارها الحافل بالإنجازات. وتحت عنوان "القوات المسلحة الملكية من الدفاع عن الوحدة الترابية إلى الدبلوماسية العسكرية"، كتبت المجلة في باب "منبر" أن "القوات المسلحة الملكية تمكنت من التأقلم مع المحيط الوطني والدولي وذلك منذ تأسيسها من قبل جلالة المغفور له محمد الخامس بهدف الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، بحيث أضيفت إلى مهمتها الرئيسية مهمات موازية دفعتها للانخراط والتطور وفق الوضعية الآنية، بانسجام مع المتغيرات الدولية". وفي باب "مؤلف عسكري" تطرقت المجلة لمؤلف "نظرات في أحكام الحرب والسلم" وهو دراسة مقارنة صدرت عام 1989، حيث تطرق المؤلف إلى نظر كتاب الغرب في القانون الدولي الإسلامي المطبق في أوقات السلم وأثناء النزاعات المسلحة. أما في ركن "تاريخ عسكري" فقد استعرضت المجلة، في مقال بعنوان "معركة بوغافر ملحمة من معارك المقاومة المغربية .. فبراير-مارس 1933"، المسار التاريخي لمعركة بوغافر التي دارت رحاها بجبل صاغرو عام 1933 بين الجيش الاستعماري والمغاربة، والتي تعتبر إحدى الملاحم الخالدة البطولية للمقاومة المغربية. من جهة أخرى، أوردت المجلة دراسة بعنوان "وقفة علمية مع القبائل الصحرواية وبعض علمائها، كما تطرقت لفعاليات ندوة "محمد الخامس-دوغول .. من نداء لآخر" التي نظمت بالمكتبة الوطنية بالرباط في يونيو الماضي. وخصص هذا العدد أبوابا لمجالات الثقافة والفن والرياضة والإرشاد الديني والمعالم والآثار.