قدم المغربي عبد الرزاق الألباني، الباحث بمختبر "علم الهيدروجيولوجيا والتربة والتغيرات" بجامعة بواتيي، الدليل على تواجد أجسام متعددة الخلايا على الأرض منذ 1 ر2 مليار سنة، وذلك من خلال اكتشاف أثري هام بالغابون. وأكد البروفيسور عبد الرزاق الألباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التقدم العلمي الرئيسي يعد "إسهاما علميا يحدث ثورة تقلب كافة الفرضيات المعترف بها حتى الآن في ما يتعلق بوجود حياة متعددة الخلايا على كوكبنا" . وإلى حدود اليوم، فإن الأشكال الأولى للحياة المعقدة (التي تتوفر على خلايا عديدة) تعود إلى نحو 600 مليون سنة. ويرى هذا الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي أن هذا الاكتشاف "أرجع مؤشر الحياة متعددة الخلايا على الأرض إلى الوراء بمليار و500 مليون سنة، مقارنة مع ما كان معروفا". وتم اكتشاف هذه العينات بالغابون، ثم دراستها من قبل فريق دولي متعدد التخصصات من الباحثين بتنسيق من البروفيسور عبد الرزاق الألباني. وقد شكلت أعمال هذا الفريق، الموضوع الرئيسي بالمجلة العلمية "ناتور" (طبيعة) المعروفة. وأشار البروفيسور إلى "وجود تشكلات جيولوجية بالمغرب لا تقل قدما عن تلك التي تم اكتشافها بالغابون"، معربا عن رغبته في القيام بأبحاث في بلده الأصلي. وقال "من هذا المنطلق، تحدوني الرغبة في القيام باكتشاف لا يقل أهمية في بلدي المغرب. وكل ما يلزم هو الإمكانيات والمنح للطلبة".