أطلقت الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية مؤخرا "المطابع الجامعية للمغرب" في سابقة من نوعها بالمملكة. وتنشر "المطابع الجامعية للمغرب" مؤلفات جامعية على أساس تقييم علمي من قبل لجنة للقراءة طبقا لمعايير النشر الأكاديمية. وبالنسبة للدفعة الأولى من "المطابع الجامعية للمغرب"، اختارت اللجنة مؤلف خديجة أسكور "شبكات التعاون المنتج بالمغرب: حالة سلسلة الفلاحة الغذائية" الصادر في دجنبر 2009. وقد استفاد هذا المؤلف، الذي حاز على جائزة الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية للأطروحة لسنة 2008، من دعم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وحسب مدير هيئة تحرير "المطابع الجامعية للمغرب" البروفيسور إدريس الكراوي، فإن هذا الإصدار "عمل يكتسي طابع المنفعة العامة" ويندرج في إطار إصلاح العلوم الاقتصادية بالمغرب، في علاقة مع الورش الكبير المتمثل في إصلاح منظومة التربية والتكوين. وقال البروفيسور الكراوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن إطلاق المطابع الجامعية للمغرب "يجد سنده أيضا في سياق أزمة قطاع المنشورات في مجال العلوم الاقتصادية والتدبير"، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلى "الاستجابة للحاجيات الحقيقية لفئة الجامعيين والباحثين في العلوم الاقتصادية". وتروم المطابع الجامعية للمغرب تمكين الباحثين من "أداة لنقاش ونشر وتعميق البحث" في العلوم الاقتصادية بالمغرب، وكذا توفير أرضية للتبادل على المستوى الدولي. وتسعى الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية، التي تأسست سنة 2006، إلى تشجيع تطور العلوم الاقتصادية بالمغرب من خلال تطوير البحث الأساسي والتطبيقي، ونشر الأعمال الجامعية وتعزيز المبادلات بين الباحثين المغاربة والأجانب. وتضم هيئة تحرير المطابع الجامعية للمغرب، بالإضافة إلى السيد الكراوي، السادة محمد برادة ونور الدين العوفي وكمال المصباحي وعبد اللطيف المقدم وعمر إبورك.