افتتحت اليوم الاثنين بالقنيطرة فعاليات المعرض الدولي للتنمية المستدامة للمجال الترابي،الذي تنظمه الجمعية الوطنية للجماعات المحلية على مدى ثلاثة أيام. ويتمحور هذا المعرض حول أربعة أقطاب موضوعاتية،يهم الأول (ميغالوبوليس) البنيات التحتية والتجهيز والنقل وإعداد التراب،والثاني (غرينتيك) الماء والبيئة والطاقات المتجددة،والثالث (سيكورلاند) السلامة وأمن الأشخاص والممتلكات وتدبير المخاطر والأزمات والكوارث الطبيعية،فيما يخصص القطب الرابع (ميدسبورت) للسياسات الخاصة باستثمارات الجماعات في مجال التجهيزات الرياضية ودور التعاون اللامركزي في تنمية السياسات الرياضية. وحسب المنظمين فإن المعرض الدولي (تيريتوار 21) يشكل مناسبة لاستعراض ومناقشة الاستراتيجيات المحلية الجديدة التي لها انعكاس إيجابي عل تحسين ظروف عيش المواطن وعلى فعالية ونجاعة الخدمات العمومية وتنافسية المقاولات الخاصة وجاذبية المجالات الترابية بشكل عام. وأبرزت الجمعية الوطنية للجماعات المحلية،في مذكرة تقديمية،أن المعرض يتزامن مع تسريع وتيرة إنجاز الأوراش الكبرى لتنمية جميع جهات المملكة،وإطلاق مبادرة الجهوية المتقدمة والمتدرجة،وتعيين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة الاستشارية حول الجهوية،والتوقيع على اتفاقية الشراكة بين الحكومة وجهات المملكة الستة عشر،وبلورة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة،والشروع في مشروع الطاقة الشمسية،وإعلان الرباط مدينة خضراء في اليوم العالمي للأرض وضرورة التزام البلديات باعتماد خطة محلية للتنمية. ويتضمن المعرض أروقة للوزارات والوكالات والمؤسسات المعنية بقضايا الصحة والإسكان والتعمير والماء والبيئة والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمار،إلى جانب مشاركة عشرين مقاولة خاصة يرتبط نشاطها بالتنمية المستدامة. وتوفر الأروقة للزوار فرصة للتعرف على الأنشطة والمشاريع والمخططات ولاسيما الخاصة بالميادين الاقتصادية والاجتماعية والإسكان وجمع ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة والنقل العمومي والتأهيل الصناعي وتقليص انبعاثات الوحدات الصناعية والاقتصاد في الطاقة. وإلى جانب كونه يفتح الباب للخبراء والفاعلين لاستعراض تجاربهم وبرامجهم في مجال التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية،يشكل المعرض مناسبة لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة لاستعراض مشاريعها وأوراشها الكبرى في مجال حماية وتثمين الواحات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامجها في مجال التنمية الحضرية والبنيات التحتية ومشاريع القرب والأنشطة المدرة للدخل وخلق مناصب الشغل. كما يشكل مناسبة للوقوف على مختلف برامج ومشاريع مجموعة أخرى من القطاعات والمصالح ولاسيما منها وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة (برنامجي مساندة وامتياز) والمديرية العامة للأمن الوطني (الأمن والسلامة) والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (تجربة المعهد الدولي للماء والتطهير).