12-2009- أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي, اليوم الأربعاء, أن الاتحاد على استعداد للعمل "بتعاون وثيق" مع الولاياتالمتحدة من أجل "التصدي للتحديات" في أفغانستان. وأوضح بيان لرئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها السويد حاليا أن "الاتحاد يرحب بإعلان الرئيس باراك أوباما تعزيز التزام الولاياتالمتحدة" في أفغانستان, مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي على استعداد للعمل بتعاون وثيق مع الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى في المجتمع الدولي لمواجهة التحديات في أفغانستان".
وجدد الأوروبيون دعوتهم إلى اعتماد "نهج شامل لمعالجة المشاكل في أفغانستان", مذكرين بأن "التطور الايجابي يتطلب تضافر أدوات سياسية وعسكرية ومدنية".
واعتبر بيان الاتحاد الأوروبي أن "الهدف الرئيسي يتمثل في تمكين الحكومة الأفغانية من الاضطلاع تدريجيا بالمسؤولية التامة عن استقرار وتنمية البلاد وتحقيق نتائج ملموسة سريعة".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال عازما على تطوير وتحسين التزامه في أفغانستان , مؤكدا شراكته الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة في المنطقة".
ومن جانب آخر, وجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي , أندرس فوغ راسموسن, اليوم الأربعاء, في بروكسل تحذيرا إلى الدول الحليفة المتحفظة على إرسال تعزيزات عسكرية إلى افغانستان, من أن واشنطن يمكن أن تتخلى بذلك عن النهج "التعددي".
وأضاف راسموسن, أن الأميركيين" اختاروا نهجا تعدديا وأعتقد أنهم سيبدأون التشكيك في هذا الأسلوب اذا لم يتحمل الحلفاء الآخرون حصتهم من العبء" في أفغانستان.
وقال إن "الرئيس أوباما أعلن عن زيادة كبيرة في عدد القوات في أفغانستان" , مشيرا إلى أنه " من الضروري في هذا الوضع أن يحذو الحلفاء الآخرون حذوه".
وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن أمس الثلاثاء عن نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي بشكل سريع في أفغانستان لمحاربة حركة (طالبان ) ووعد بالبدء في سحب القوات الأمريكية اعتبارا يوليوز 2011.