كشفت أسبوعية «دير شبيغل» عن انتهاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من صياغة وثيقة إستراتيجية حول العلاقات الأطلسية, تمهيدا لطرحها على الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما. وأشارت المجلة الألمانية إلى أن الوثيقة , التي أشرف علي أعدادها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي , الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وشارك في صياغتها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تقع في سبع صفحات وتتناول أربعة محاور رئيسة. ونقلت المجلة عن وزراء الخارجية قولهم في الوثيقة إن الأوروبيين راغبون في القيام بدورهم كاملا بعدما حدث من تغير في النظام العالمي، ويتطلعون إلي شراكة أطلسية وثيقة مع الولاياتالمتحدة، تقوم على التعامل أندادا متكافئين، وليس من خلال علاقة قوة عظمى تابعين لها. وذكرت المجلة أن الأوروبيين شددوا في الوثيقة -التي ستقدم بصورة هادئة إلى فريق عمل أوباما ذ على اهتمامهم ببناء تعاونهم المستقبلي مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد على التكامل والابتعاد عن عمل كل طرف ضد الآخر، مثلما حدث أثناء حكم الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش. وقالت "دير شبيغل" إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حددوا أربعة ملفات ساخنة يرغبون في التعاون بشأنها مع الإدارة الأميركية الجديدة، وهي إصلاح هياكل الأممالمتحدة, وقمة الدول الثمانية الكبري, وإيجاد إستراتيجية جديدة للحرب على ما يسمى الإرهاب قي أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط وروسيا. وحول ملف الشرق الأوسط, أوضحت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية شديدة للعب دور أقوى في العراق , وإشراك الولاياتالمتحدة في الحوار الأوروبي الجاري مع سوريا. وأكد الأوروبيون في الوثيقة ذوفقا لما ذكرته دير شبيغل ذ على أهمية التعاون المشترك مع روسيا , وعبروا عن رفضهم لأي محاولة أميركية لعزلها. ونوهت المجلة إلى إعلان دول الاتحاد الأوروبي في الوثيقة عن استعدادها لمشاركة الولاياتالمتحدة مستقبلا في أي عمل عسكري بالعالم ، بشرط أن يتم القيام بهذا العمل تحت مظلة دولية.