افتتحت اليوم الخميس بالدارالبيضاء الدورة العاشرة للمهرجان الوطني العاشر للمقاومة التي تنظمها (مؤسسة محمد الرزقطوني للثقافة والأبحاث) يومي 17 و18 يونيو الجاري تحت شعار "وفاء لشهداء الاستقلال". وتمت حفل الافتتاح،الذي حضره المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري إضافة إلى ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين ومقاومين،زيارة معرض مؤسسة الزرقطوني المنظم بالمناسبة والذي يضم صور مقاومات ومقاومين شاركوا في معركة التحرير والاستقلال فضلا عن مجموعة من الكتب المتعلقة بموضوع المقاومة. وأبرز السيد الكثيري،في كلمة بالمناسبة،أن هذا المهرجان،الذي يندرج في إطار صيانة الذاكرة التاريخية وإبراز الأمجاد الوطنية،يشكل محطة لاستحضار أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الدفاع عن المقدسات الوطنية. وأضاف أن هذه التظاهرة،في دورتها العاشرة،تجسد أيضا ثقافة الوفاء لشهداء الوطن وكذا التفاعل مع مكونات المجتمع المدني والنخب الحية لتكريم رموز الكفاح الوطني،مشيرا،في هذا الصدد،إلى أن الدارالبيضاء كانت دوما أرضا للوطنيين ولنشر الوعي الوطني والنضال المتفاني في خدمة الوطن. وفي سياق متصل،أكد على أهمية استفادة الأجيال المستقبلية من دروس التلاحم بين العرش والشعب والتضحيات التي بذلها المقاومون،حتى تكون منارة لهم لخدمة قضايا الوطن. من جهته،قال السيد محمد جودار الكاتب العام لجمعية أبناء شهداء لاستقلال،إن هذا المهرجان يشكل محطة لاستحضار التاريخ المجيد والقيم الوطنية الأصيلة والبطولات وكل من ضحى في سبيل الوطن،مشددا على أهمية تلقين هذا التاريخ للأجيال الحالية والمستقبلية. أما السيد عبد الكريم الزرقطوني الكاتب العام لمؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث،فاعتبر أن استمرار تنظيم هذا المهرجان،الذي يسعى دوما لربط الماضي بالحاضر،هو تأكيد على القيم الراسخة التي حملها رجال المقاومة والوطنيون. وينظم هذا المهرجان بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،وبتعاون مع جمعية أبناء شهداء الاستقلال ومقاطعة ابن مسيك وشركة (سبريس).