تم،خلال نهاية الأسبوع المنصرم بتنجداد،إطلاق مشروع التنوع البيولوجي تنغرفة،وذلك من خلال تنظيم ورشة للتحسيس والإعلام لفائدة عدد من الشركاء والمستفيدين. وتتوخى الورشة،التي تميزت بحضور ممثلين عن نحو 15 جمعية تنموية تنشط في واحات فركلة وأماغة وكلميمة،عرض مزايا هذا المشروع الذي يمتد على 24 شهرا،وتأثيره الإيجابي على المعطى البيئي بالمنطقة. وبعد أن شكر برنامج التمويلات الصغرى لصندوق البيئة العالمي لموافقته على تمويل المشروع،تطرق محمد زدوق رئيس جمعية تنغرفة،حاملة المشروع،إلى الإكراهات الشديدة التي تهدد واحات النخيل في قصر تيغفرت،على غرار باقي الواحات في فركلة بجنوب غرب الرشيدية،مذكرا في هذا الصدد،بالسياق الذي يتم في إطاره إنجاز مشروع التنوع البيولوجي. كما تطرق،في هذا الإطار،إلى مرض "البيوض" وقلة المياه التي تعد في نظره من الأسباب الرئيسية للاختفاء الكامل لأصناف من تمور (بوفكوس) و(لحلاوت)،بالإضافة إلى عدم اكتراث الساكنة،مما تسبب في اختفاء أنواع من الفاكهة مثل الخوخ والمشمش وغيرها. وقال خلال مداخلته "نعتزم المساهمة في تجديد أنواع معينة من الفواكه التي يتم استغلالها من خلال نظام لتشجير وحماية أصناف التمور المهددة بالانقراض،بالإضافة إلى تأمين الموارد من الماء بقصر تيغفرت". ومن جهته،أكد عبد القادر كريمو ممثل برنامج "واحات تافيلالت" الاتفاق من حيث المبدأ للمساهمة في إنجاز وتتبع مشتل بخصوص نوع (تحلاوت). وأضاف "يمكن إنجاز هذه المساهمة في إطار اتفاقية رباعية تشمل كلا من برنامج "واحات تافيلالت" والمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي تافيلالت-الرشيدية والمعهد الوطني للبحث الزراعي وجمعية تنغرفة". ويبلغ عدد المستفيدين المباشرين من هذا المشروع،بعد تنفيذه،ما يناهز 160 شخصا،سيكون بإمكانهم استغلال المشتل المخصص لأنواع من التمور "لحلاوت"،والذي لم يبق منه الا القليل بواحات المنطقة. وسيستفيد سكان هذه الواحات أيضا من عملية غرس ألف فسيلة من تمور بوفكوس،وإعادة تهيئة خطارة تيغفرت وقنوات مياه الأمطار بتنغرفة.