2010) في جو بهيج وودي للغاية، أكد من خلاله التلاميذ والآباء والأساتذة تشبثهم بالهوية والثقافة المغربية، وارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصل. وقد اغتنى هذا الحفل بفرجة متنوعة أثثتها الموسيقى والأداء التمثيلي لعدد من النصوص المسرحية من قبل تلاميذ هذه المؤسسة، التي اعتادت سنويا على تكريم المتفوقين من المتمدرسين بها ممن لم يذخروا أي جهد لإبراز مؤهلاتهم، والاندماج وكذا التوفيق بين الثقافة الأم والثقافة المضيفة. وتم بهذه المناسبة الإشادة بالتضحيات المبذولة من قبل هيئة التدريس والمشرفين البيداغوجيين، وبلغت حرارة اللقاء أوجه عندما تغنى التلاميذ، وبحماسة شديدة، بالنشيد الوطني. وترى القنصل العام للمملكة بمونريال السيدة صوريا عثماني، التي نوهت بالجهود المحمودة التي يبذلها مجموع المشرفين على هذه المؤسسة التعليمية، أن أنشطة من هذا القبيل تمثل الوسيلة الأكيدة لتعزيز وتقوية ولع وتشبث أبناء أعضاء الجالية المغربية المقيمة بمونريال، بتراثهم الثقافي بما يدفعهم إلى الترويج له داخل المجتمع المضيف، كل ذلك مع حفاظهم على روابطهم الوثيقة والعميقة ببلدهم الأصل. وسجلت القنصل العام للمغرب، خلال هذا الحفل الذي نظمته جمعية المدارس المغربية بكيبيك، الدور الهام الذي تضطلع به هذه المؤسسة في مجالات متعددة ومتنوعة، منها في المقام الأول تعليم اللغة العربية لأبناء مغاربة كندا، وتلقينهم قيم الحضارة الإسلامية والثقافة المغربية، معربة عن ارتياحها للتفاني والإرادة الثابتة للآباء، لجعل أبنائهم على تواصل مع ثقافة بلدهم الاصلي. كما جددت السيدة عثماني التذكير بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الالتزام الذي عبرت عنه الحكومة غير ما مرة، من أجل بذل كل الجهود لتسوية المشاكل التي يواجهها المغاربة المقيمون بالخارج، وذلك من خلال رؤية جديدة تتماشى مع انتظاراتهم وتطلعاتهم. وبعد أن أشادت بالجهود التي تبذلها هذه المدرسة في مجال حفظ الهوية الوطنية وشحذ روح الانتماء إلى الوطن من خلال مجموع البنيات الموضوعة لهذا الغرض، دعت السيدة عثماني موظفي المؤسسة وآباء التلاميذ إلى بذل كل الجهود من أجل استكمال وتعزيز المسار المعرفي لأبنائهم المولودين في بلد الهجرة، خصوصا في مجالات ثقافة وتاريخ وحضارة المملكة. ومنذ تأسيسها سنة 1999 بفضل تطوع مجموعة من الآباء المغاربة المنشغلين بتعليم ومستقبل وكذا هوية أبنائهم، لم تذخر المدرسة المغربية بمونريال أي جهد من أجل توفير تعليم نوعي يتميز بالجودة، ما منحها شهرة طيبة داخل كندا ككل. وقد استفادت هذه المؤسسة التعليمية، التي اضطلعت بدور متنام للترفيه والتفتح الاجتماعي لفائدة الجالية ذات الأصول العربية المقيمة بكندا، من دعم من الحكومة المغربية التي رصدت لها معونة تمكن من تمدرس نحو 300 طفل من أصل مغربي ينحدرون من أسر من ذوي الدخل المنخفض. وقد أعرب السيد طابش المسؤول عن المدرسة المغربية بمونريال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أمله في أن يرتفع حجم الدعم الحكومي المخصص لفائدة هذه المدرسة بهدف تمكين آباء آخرين من ذوي الدخل المحدود من الاستفادة من المساعدة والتمكن من تسجيل أبنائهم في المدرسة المغربية. وتهدف هذه المؤسسة التعليمية، التي تتوفر على ثلاث مقرات (بمونريال والضفة الجنوبية وشمال مونريال)، إلى تعليم اللغة العربية وتعريف التلاميذ بتراثهم الثقافي وبالعقيدة الإسلامية دون تفريط أو مغالاة. وقال إنه "داخل هذه المدرسة نسهر على بث وإبراز والترويج للقيم الكونية واحترام الآخر والاستقامة".