تم اليوم الجمعة بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والتعاضدية الوطنية للفنانين. وتأتي هذه الاتفاقية بناء على الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر التاسع عشر للفيديرالية الدولية للممثلين بتاريخ 23 أكتوبر 2008 ، وحرصا من وزارة الثقافة على الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية للفنانين والمبدعين وخصوصا بتغطيتهم الصحية، وعملا بترسيخ مبدأ الشراكة مع الهيئات الثقافية الفنية والمهنية للمساهمة في تأهيل قطاعاتها بما يتماشى مع السياسة العامة للمغرب الرامية إلى تحقيق تنمية بشرية مسدامة. وتلتزم وزارة الثقافة بموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها السيدان بنسالم حميش وزير الثقافة، ومحمد القوتي رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، بدعم التعاضدية بمبلغ مليوني درهم برسم 2010 ، وتسديد دعم بمقدار مليوني درهم أيضا تعود لسنة 2009، التي عرفت تأخيرا في النفاذ بسبب مشاكل تتعلق بالمساطر المنتهجة من السلطات العمومية في ما يتعلق بصرف الميزانية. من جانبها، تلتزم التعاضدية بالعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من هذا النظام الصحي ليشمل كافة المهنيين العاملين في قطاعات الفنون المختلفة التي لا تستفيد من خدمات أنظمة تعاضدية أخرى ، وكذا العمل على إعطاء بطاقة الفنان بعدا اجتماعيا يساهم في تحسين أوضاع الفنانين . كما يلتزم الطرفان في إطار هذه الاتفاقية بإنجاز دراسة اكتوارية ترصد على المدى القصير والمتوسط والبعيد الحاجيات المالية التي يفرضها هذا النظام التعاضدي لتحديد المساهمات الملائمة له في المستقبل . وفي هذا الإطار، قال السيد بنسالم حميش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الاتفاقية، التي تستمد روحها من الرعاية السامية التي يشمل بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قطاع الفن ، ستساهم في ضمان العيش الكريم للفنانين، خاصة بالنسبة الذين يعيشون من فنهم لا غير، وبالتالي ستسهم في تقوية إبداعيتهم ليعطوا أكثر كل في مجاله. يشار إلى أن عدد المنخرطين في هذه التعاضدية لحد الآن يبلغ 1061 منخرطا و398 زوجة وزوجا و666 طفلا.