وقعت وزارة الاتصال والتعاضدية الوطنية للفنانين , الجمعة الماضي بالرباط , اتفاقية شراكة تروم دعم التغطية الصحية للفنانين المرتبطين بقطاع الاتصال. وتلتزم الوزارة , بموجب هذه الاتفاقية التي وقعها السيدان خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ومحمد قاوتي رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين , بتقديم دعم مالي للتعاضدية في إطار مشروع التغطية الصحية لهذه الفئة يستفيد منه الفنانون والمبدعون المنخرطون في التعاضدية المرتبطون بقطاع الاتصال والمنتمون للمؤسسات التابعة له والخاضعة لوصايته. من جهتها, تلتزم التعاضدية بتنفيذ مشروع التغطية الصحية , موضوع هذه الاتفاقية , عبر تمتيع المنخرطين بالشروط التفضيلية المنصوص عليها في نظامها الأساسي والمتعلقة بقيمة الانخراط السنوية الجزافية, والتنصيص في كل التقارير المالية والأدبية على الدعم, موضوع الاتفاقية. ويتوخى هذا الدعم المالي المساهمة في التوازن المالي للتعاضدية عبر تغطية جزء من الفرق بين قيمة الانخراطات وبين التحملات المالية الناتجة عن تغطية مصاريف العلاج, وذلك خلال مرحلة انطلاق التعاضدية في انتظار توسع قاعدة منخرطيها. واعتبر خالد الناصري في كلمة خلال حفل التوقيع الذي حضره المدير العام للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وعدد من الوجوه الفنية, أن التوقيع على هذه الاتفاقية محطة ذات دلالة كبيرة «»لأنها تعبر عن اعتناء الحكومة , ممثلة في وزارة الاتصال , بالوضع الاجتماعي للفنانين»». وأشاد بالدور الذي يضطلع به رجال ونساء الفن في بلورة الثقافة المغربية ورسم الخريطة الثقافة بالمملكة ورفع رايتها الثقافية, مشددا على أن أسماء تستحق الثناء, خاصة وأنها تفتخر بانتمائها للفن المغربي المعطاء والذي يتعين أن يحظى بالعناية والاعتبار اللذين يستحقهما. من جهته, قال السيد قاوتي إن التوقيع على الاتفاقية جاء نتيجة عمل دؤوب مع الوزارة, معربا عن أمله في أن تشكل هذه الاتفاقية لبنة في بناء التعاضدية على أسس سليمة وتطوير القطاع الفني بالمغرب. يشار إلى أن التعاضدية الوطنية للفنانين التي تأسست في24 يونيو2007 , تسعى إلى الحرص على استفادة الجسم الثقافي والفني بالمغرب من تغطية صحية تليق بالقيمة الاعتبارية التي يحظى بها الفنانون والمبدعون المغاربة.