نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة،مساء أمس الثلاثاء في برلين،"ليلة مراكشية" لتقديم المؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة الحمراء،التي تعتبر البوابة الكبرى للمنتوج السياحي المغربي. والعاصمة الألمانية هي ثالث محطة في عملية ترويجية واسعة أطلق عليها (ريد باي مراكش) - الأحمر كما تلهمه مراكش أو حينما تصبح مراكش منبعا للإلهام- ،انطلقت من مدينة ميلانو ثم باريس في ماي المنصرم،وتتواصل خلال شتنبر وأكتوبر القادمين في نيويورك و لندن. وقدم خلال الليلة المراكشية،التي دعي إلى حضورها جمع غفير بلغ حوالي 300 شخصا من مشاهير الغناء و السينما و الموضة و من أوساط السياسة و الاقتصاد والصحافة في ألمانيا،مختلف الجوانب الحضارية والثقافية التي تزخر بها مراكش،التي تجعل من الإبداع و فن العيش مكونين أساسيين في حياتها اليومية،كما هو الشأن بالنسبة للعواصم الثقافية العالمية الكبرى. وأقيم الحفل برعاية الممثل الألماني المعروف سبستيان كوخ،الذي مثل أدوارا رئيسية في عدد من الأفلام،منها الفيلم الألماني الشهير (حياة الآخرين) الحائز على عدد من الجوائز العالمية كجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي سنة 2006. وقال كوخ،الذي كان من بين أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان مراكش الدولي للفيلم سنة 2008،عن المدينة الحمراء "إن مراكش،بالنسبة لي،كالفردوس,،تفتح لي،في كل زيارة،بابا سحرية،في كل مرة يعرف المراكشيون،بأسلوبهم اللبق،كيف يجددون شغفي بمدينتهم ." وشكلت البوابات الثلاث المطلية باللون الأحمر الزاهي و المصممة على الطراز المغربي،التي نصبت في شوارع رئيسية بالعاصمة الألمانية (في كودام،و بوتسدامر شتراسه) دعوة مفتوحة لزيارة مدينة مراكش والالتقاء بما تكتنزه من ثقافة وفنون رفيعة. وأشار مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في ألمانيا،السيد حاتم الغربي،إلى أن التركيز تم خلال الحفل على تقديم مراكش كمدينة تتعايش فيها،بانسجام تام وخلاق،أبعاد مختلفة ومتداخلة تجمع بين موروث ثقافي أصيل وبين معاصرة مبدعة. وأضاف السيد الغربي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن التركيز تم أيضا،إضافة إلى التعريف بالمؤهلات و المنتوجات السياحية المتنوعة و العالية الجودة،على تقديم مراكش كمدينة لها مكانتها ضمن الأجندة الثقافية الدولية باعتبارها تحتضن عددا من التظاهرات الثقافية و الفنية ذات الصيت العالمي،كالمهرجان الدولي للفيلم و مهرجان الفنون الشعبية. وأبرز أن هذه العملية الترويجية،استعملت إضافة إلى الوسائط المعروفة،الشبكات الاجتماعية (فيس بوك،وغيره) لتحقيق انتشار أوسع لمضمون الحملة. واكتشف المدعوون،خلال الليلة المراكشية الزاخرة بالألوان،أشكالا من الصناعة التقليدية في تصاميم مبتكرة فاخرة،على إيقاعات موسيقى (كناوة)،كما تذوقوا أصنافا من الطبخ المغربي،فيما كان الحكواتي محمد باريس،يروي عبر الصورة،صفحات من تاريخ مراكش و تقاليدها.